افتتح حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، مساء أمس الاثنين، “مدينة الشارقة للنشر” وهي أول مدينة حرة للنشر في العالم العربي، وذلك تماشياً مع الأهداف الثقافية لهيئة الشارقة للكتاب، بحسب ما ذكرت “وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية”.
وقال مسؤولون في الهيئة، إن هذه المدينة ستسمح بأن تكون الشارقة عاصمة لقيادة عملية النشر، التي اعتدنا ان تتولاها عواصم مثل القاهرة وبيروت ودمشق في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وأوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، هذه المدينة ستوفر للعاملين كافة في قطاع صناعة الكتاب فرصة للاستفادة من حزمة واسعة من الامتيازات، مثل الإعفاء الضريبي الكامل على الأرباح، والتملك الحر بنسبة 100%، وقدرة رسوم الشحن البري والبحري والجوي على المنافسة.
أضاف أنه بفضل وجود دور النشر والوكالات الأدبية، وشركات الطباعة ووكالات التحرير والتدقيق والترجمة وشركات التوزيع وغيرها من المجالات المرتبطة بالنشر في مكان واحد، فإن تكاليف إنتاج الكتاب ستنخفض ما يجعل وصوله إلى القارئ أرخص، وبالتالي سيكون الإقبال على القراءة أكبر إلى جانب البيئة الإبداعية التي توفرها المدينة، والتي ستزيد بالتأكيد من قدرة الناشرين على تقديم إصدارات عالية الجودة.
ودعا العامري إلى الاستفادة من البنية التشريعية والقانونية في الإمارات، والمتعلّقة بحقوق التأليف والنشر والملكية الفكرية، والتي ستعمل مدينة الشارقة للنشر على تقديم جميع التسهيلات اللازمة للاستفادة منها، وضمان تسجيل كافة حقوق المؤلفين والمترجمين والناشرين.
واعتبر مؤسس “دار كتاب للنشر” جمال الشحي، المدينة مظلة لتجمع الناشرين المحليين والدوليين، ولن تكون مقتصرة على نشر الكتب فقط بل ستوفر مظلة لتبعات عملية النشر من تأليف وترجمة وطباعة وتصاميم وخبرة تكنولوجية تتطلبها عملية النشر الحديثة.