المخرج دارين ارنوفسكي كما هو في جميع أعماله يفاجئك بأفكار غير تقليدية وغريبة وفي هذا الفيلم يعتمد على الدراما النفسية ويبني التوتر ببطء وفعالية منذ بداية الأحداث حتى يصل التوتر لدى جميع من في صالة العرض مع النهاية، في مشهد صعب إخراجيًا بعد أن تحوّل منزل الزوجين بفعل مريديه إلى فوضى عارمة استدعت تدخل قوات مكافحة الإرهاب! ولكن وبالنسبة لي هو فيلم جيد جدًا يدعو للتفكير والتأمل هو حكاية مجازية! تعبر عن فكر دارين ارنوفسكي والذي كشف أنه كتب القصة في خمسة أيام فقط !
وفي سيناريو الأحداث الكثير من الرموز “شخصيات العمل بلا أسماء” والألغاز التي تجعل المشاهدين في حيرة شديدة، الفيلم يعتمد طول الأحداث على تحفيز المشاهد وجعله متوترًا طول الوقت بشكل نادر ما يحدث في سيناريو فيلم سينمائي ولكن قدرة الممثلين على الأداء “الرائع” مع القدرة الفائقة للمخرج وحركة الكاميرا وزوايا التصوير تجعلك تحبس أنفاسك حتى نهاية الفيلم! وتظل في حيرة مستمرة والبحث عن تفسيرات للأحداث والشخصيات، فريق التمثيل تفوقوا جميعًا، جينفرلورانس، خافييربارديم‘ميشيل فايفر، إد هاريس.
ويعتبر الفيلم اختبارًا جديدا للموهوبة وأحد أمهر نجمات هوليوود حاليا “جينفر لورانس” فهي محور الأحداث والكاميرا معظم الأحداث تقترب من وجهها المعبر وبالفعل نجحت بشكل كبير في التعبير عن مشاعر الخوف والقلق بعينيها وتستحق جائزة عن هذا الدور وقالت أن تجسيدها لهذه الشخصية ساعدها على اكتشاف أجزاء جديدة من نفسها، ومعها أيضا بارديم وفايفر وهاريس، قدموا جميعًا مباراة رائعة في الأداء التمثيلي الرفيع لجميع الشخصيات.