قالت ميرفت الجسري، زوجة الشاعر الراحل سيد حجاب، إن نشأته في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، وهي مدينة صيادين صغيرة على ضفاف بحيرة المنزلة، أثرت فيه كثيرًا، مضيفةً أن ذلك بدا واضحًا في ديوانه الأول “صياد وجنية”.
تابعت “الجسري” خلال حوارها اليوم الخميس، مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج “8 الصبح” عبر شاشة “dmc”، أن الشاعر الراحل كان لديه طقوسًا معينة في الكتابة، حيث كان يعزل نفسه عن الجميع خلال كتابته لقصائده، مضيفة: “كان ممكن يفضل قاعد على مكتبه 24 ساعة، وده حصل في كتابة قصيدة قبل الطوفان، والتي تنبأ فيها بثورة يناير قبل وقوعها بسنوات”.
أشارت إلى أن “حجاب” كان يحب الكتابة للأطفال والتواصل معهم، وكتب في مجلات “ميكي” و”سمير” قصائد عديدة للأطفال، عرفهم من خلالها على القضية الفلسطينية وأبطال الحروب، لافتةً إلى التعاون بينه وبينه الموسيقار الراحل عمار الشريعي في كثير من الأعمال، والتي قدما فيها شكلًا جديدًا للأغنية.
وعن الدستور ولجنة الخمسين، ذكرت “الجسري” أن تلك المرحلة كانت من أسعد مراحل الشاعر الراحل سيد حجاب، مثلها مثلها سعادته بأيام ثورة يناير، قالت: “كان سعيد إنه يعمل حاجة يتوج بيها حياته، وكان يريد أن يضمّن في الديباجة كل الأسئلة التي كانت تشغله عن مصر وتاريخها ومستقبلها، كانت الديباجة تعبير وتلخيص لكل ما كتبه من أشعار رصد فيها أحوال مصر”.
جدير بالذكر أنه تم تكريم اسم الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، ضمن فعاليات الدروة الـ26 لمهرجان الموسيقى العربية، وتسلمت التكريم ابنة الشاعر الراحل من وزير الثقافة حلمي النمنم وإيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا، وجيهان مرسي مدير المهرجان.