قالت الفنانة بشرى، إن ما دفعها للمشاركة في مهرجان الجونة السينمائي، هي حالة التردي التي أصبحت تعاني منها السينما، والاتجاه المسيطر حاليًا نحو الاهتمام بـ”السينما التجارية” دون الاهتمام بجودة الأفلام المقدمة ومضمونها ورقيها بما يعكس ثقافة الشعوب، ومدى الفائدة التي ستعود على القارئ من خلال هذه الأعمال الفنية.
أضافت خلال حوارها مع الإعلامي جميل ضاهر، أمس الجمعة، على قناة “العربية”، في برنامج “كلام في الفن”، أن السينما لا بد أن تعود لرقيها ودورها الفعَّال في مواجهة مشاكل المجتمع، حيث كانت تتسبب قديمًا في تغيير القوانين مثل فيلم “أريد حلًا” و”عفوًا أيها القانون”، وتساهم كذلك في تغيير المفاهيم والسلوكيات الخاطئة نحو الأفضل باستمرار.
في نفس السياق، أوضحت بشرى أنها بالتأكيد شاركت في أفلام لم تكن راضيةً عنها، شأنها شأن كل الفنانين، لافتةً إلى أن هذا ما قصدته بـ”تردي أوضاع السينما”، لأن هذا الأمر هو ما يضطر الفنان لقبول أعمال لا يرضى عنها بنسبة 100%، مضيفةً: “لكن رغم ذلك أنا شخصيًا أؤدي هذه الأدوار بنفس الإتقان والإجادة ولا أقلل منها”.
تابعت أنها عندما رأت أن ذلك سيتكرر كثيرًا، وليست هناك سيناريوهات جيدة أو جدية في الأفلام، وأن توجد أفلام لا تعتبر المرأة مجرد “سنيدة” للرجل، تمردت على هذا الوضع، لأنه إن لم يتم تغيير هذا الأمر الآن فسيستمر طويلًا، ويظل التدهور يتجه نحو الأسوأ في صناعة السينما.
وفيما يخص مهرجان الجونة السينمائي، وهل هو موجه للطبقة البرجوازية في المجتمع فقط، أوضحت أن القائمين على تمويل المهرجان وتأسيسه، ينتمون للطبقة البرجوازية ومن هم أعلى منها، لكن هذا لا يعني أنه لن يصل إلى جميع السينمائيين بجميع الطبقات الاجتماعية، موضحةً أنه بمثابة فرصة لنبدأ التطوير؛ ما دام هناك تمويلًا ودعمًا من أصحاب رؤوس الأموال.