أحمد شعبان
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن العالم يحتاج لبناء فكري مختلف، يقوم على الحوار وتجنب الصدام والخلاف، مضيفًا :”التنوع والاختلاف سنة كونية، والله سبحانه وتعالى خلق الوجود بتنوع واختلاف شديد، وده معناه إنه أراد ذلك الاختلاف”.
أضاف “السيسي” خلال حديثه، في جلسة “اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل؟”، ضمن فعاليات “منتدى شباب العالم” بشرم الشيخ، قائلًا: “عمر السنة الكونية ما تطرد وتصطدم ببعضها البعض، والصدام يحدث بسبب الاستعلاء، سواء بالدين أو الجنسية أو العرق”.
أكد على أهمية تفاهم وتفاعل الشباب وتسامحهم مع الآخر، مضيفًا: “اعتز بدينك ولكن لا تتصادم مع الآخرين واعتز بقوميتك وجنسيتك لكن لا تتصادم ولا تتكبر بدينك ولا بجنسيتك ولا بعرقك”، لافتًا إلى أن حجم التطور في وسائل الاتصال سيجعل فرصة أي دولة للتأثير على عقول الشباب تتراجع.
أشار الرئيس إلى أن التفاعل بين الحضارات أمر حتمي وضروري، مشددًا على أهمية التكامل بين الحضارات، مضيفًا: “القبول غير الاعتراف، والاستعلاء هو السبب في الإرهاب، أي حد يمارس الاستعلاء بدينه عن الآخرين، يغذي التطرف”.
أردف: “كل إنسان مسؤول عن نفسه فقط، ومسؤول عن اختياراته ولا علاقة له بالآخرين، متخلوش الدين يستخدم كوسيلة لتدمير الأمم بالفهم الخاطئ والممارسة الخاطئة”.
شهدت القاعة الرئيسية بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، اليوم الاثنين، فعاليات الجلسة الأولى بمنتدى شباب العالم، وذلك تحت عنوان “اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل؟”، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ومن أبرز المتحدثين في الجلسة: الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي، زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، شبلي تلحمي لرئيس برنامج أنور السادات للسلام، جان فرانسو أستاذ الثقافات الفرنسي، هانز نيلسن رئيس مركز الحوار المصري الدنماركي، وزير الشباب والرياضة الصربي، مصطفى الفقي رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن فعاليات “منتدى شباب العالم” قد بدأت مساء أمس الأحد، ويستمر حتى 10 نوفمبر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 3000 شاب من مختلف دول العالم ومن مجالات متنوعة، ومن المقرر أن تتم مناقشة 5 محاور مختلفة في منتدى شباب العالم، من خلال الجلسات التي ستتيح للشباب فرصًا للتعبير عن أنفسهم، وهي: محور قضايا شبابية عالمية، ومحور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ومحور الحضارات والثقافات، ومحور صناعة قادة المستقبل، ومحور محاكاة الأمم المتحدة.