قام الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعرض خطته المتعلقة بتطوير المساجد والخطاب الديني، أمام البرلمان اليوم الاثنين.
أكد أنه لن يعتلي منابر المساجد إلا من يستطيع أن يخاطب الناس خطاباً رشيداً، مضيفًا: “أن يصلي الناس الجمعة ظهرًا في بيوتهم خيراً من أن يصلوا خلف إمام يلعب بعقولهم”.
وأكد أن برنامج وزارته يتضمن ألا يصعد للمنبر إلا المؤهلاً علمياً ومن لديه الحس الوطني وألا يكون منتمياً لأي من التيارات المتشددة، مشيرًا إلى تشكيل ما يسمى “مجموعة تجديد الخطاب الديني” والتي تضم 101 ممن وصفهم بأفضل الأئمة على مستوى الجمهورية، والذين تم اختيارهم من بين المميزين من الحاصلين على شهادات الدكتوراه والماجستير واللغات والعلوم البشرية، وتم عمل برنامجاً تدريبياً لهم لمدة 800 ساعة، يدرسون خلالها كل العلوم البشرية والإنسانية كعلم النفس والموارد البشرية، بحيث يكون لدينا 100 مشروع مفكر خلال عام، تليه مستويات أخرى من التدريب.
وقال وزير الأوقاف، إنه سيعيد لوظيفة الإمام بريقها ليكون الإمام مثل القاضي وغيره من المهن التي تتمنى الأسر أن ترى أبنائهم مثلهم.
وأوضح “جمعة”، أنه بدأ الإعداد لتدريب 12 ألف إماماً ينتهي خلال عام، كل في محافظته، بعد أن يحصل كل الأئمة على الحد الأدني من التدريب والعلم.
ورداً على خطاب الجماعات التكفيرية، قال وزير الأوقاف، إنه تم تلخيص كل قضايا التكفير والجهاد، التي يستشهد بها المتطرفون والإرهابيون، وتم وضعها ضمن مفاهيم العصر، فمثلا للرد على إعلان الجهاد، رأي أن مواثيق الدول جعلت هذا الحق في يد رئيس الجمهورية، وأن لا تصدر فتاوي ضد القوانين، وقال: “ما عليه القانون هو ما يجب أن تكون عليه الفتوى حتى لا تحدث فوضى في المجتمع”.
وأضاف أن “حديث التكفيريين عن أن مصر مجتمع جاهلي أقول لهم أن مصر لن تكون مجتمعاً جاهلياً، فمصر التي بها الأزهر الشريف لا يمكن أن توصف بهذا”.
وفيما يخص ملف التعيينات في الأوقاف وحاجة المساجد للأئمة، قال الوزير إنه تم تعيين 1160 إماماً هذا العام، بجانب أن هناك امتحان لـ 2060 أماماً أخر الأسبوع المقبل، و2250 إماماً يتم فحص أوراقهم أولاً قبل دخول الامتحانات.