مازح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإعلامية إيمان الحصري، بعد سؤالها عن “متى نجد نسبة أكبر للسيدات داخل الوزارة ومتى تُصبح المرأة المصرية رئيسة للوزراء؟”، وذلك خلال إدارتها لجلسة بعنوان “دور المرأة في دوائر صنع القرار”، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، المقام حاليا في شرم الشيخ.
السيسي ضحك بشدة وهو ينظر إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، الذي جلس بجانبه، قائلا: “انتوا عايزين نجيب رئيسة للوزراء؟”، مؤكدا أن زيادة عدد النساء داخل الوزارة لا يعني أنها بذلك حصلت على حقوقها، ولكن الأهم هو أن تسير المرأة في الشارع وسط احترام وتقدير جميع الرجال حولها.
في ذات السياق، قال السيسي إن المشكلة التي تواجه بلادنا العربية والإسلامية، أن الرجل قد يكون غير منصف في التعامل مع المرأة، بالرغم من دورها الذي لا يمكن إغفاله، وسلط الضوء على قضية حرمان المرأة في الصعيد من الميراث.
تابع السيسي قائلًا: “الأم هي من صاغت شخصية الرجل، وأنا أتساءل لماذا نتغافل عن دورها ولا نقدره”، مشددًا على أن تمكين المرأة وإنصاف دورها ليس تفضلًا وإنما هو حق أصيل لها”.
أشار الرئيس إلى أن الإرادة السياسية ليست كافية وحدها لتمكين المرأة، وإنما هي ثقافة وإرادة مجتمعية ينبغي أن تتغير، وتنظر إلى المرأة بتقدير لدورها، مضيفًا: “ثقافة المجتمع تتعارض أحيانًا مع إرادة الدولة السياسية لتمكين المرأة”، تابع: “المرأة المصرية تقوم بدور أكثر من رائع في البيت والشغل، ولها تقدير خاص في نفسي، وللأسف ثقافتنا حجابة لدور المرأة، والمواقع القيادية التي وصلت إليها المرأة ليست تفضلًا من الرجل بل بفضل مجهودها”.
استكمل حديثه عن المرأة المصرية، مؤكدًا أن دورها كان الأكثر وعيًا ودعمًا في ثورة الثلاثين من يونيو، وما تلاها من تظاهرات لدعم الدولة في حربها ضد الإرهاب، فضلًا عن تقديم المرأة المصرية أبناءها فداءً لمصر في حربها ضد الإرهاب.
أردف: “لابد أن نحترم ونكرم المرأة واقول لكل رجل: انحني أمامها تقديرًا لدورها، وده مش كلام معسول عشان أراضي بيه الناس، لكن انتبهوا لحضارتكم، وتعاملوا في هذا السياق”، تابع: “أنا في أسرتي كنت عايش مع بنات البيت كلهم، كانوا بيقولوا ياريت بابانا عمو عبد الفتاح، لأني كنت بعاملهم بلين ولطف، ومكنتش بعمل ده تفضلًا، لو كان ليه معنى فده شكل من أشكال المعالجة الدينية اللي أمرنا بيها النبي في الرفق بالمرأة”.
اختتم الرئيس حديثه مؤكدًا على أنه يدعم أي إجراء من شأنه أن يدفع بمكانة المرأة إلى الأمام وتقديم دورها بما ينصفها ويلائم تضحياتها، أضاف: “التمكين الحقيقي للمرأة ليس في توليها المناصب القيادية، ولكن هو الاحترام، احترامها في الشوارع من الرجال، وأن ينظر المجتمع لها بتقدير”.