حاور إعلام دوت أورج، الإعلامية آية عبد الرحمن، على هامش انعقاد منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، وذلك في بث مباشر على صفحة الموقع الرسمية على “فيس بوك”.
تناول اللقاء عدة محاور تنوعت ما بين عملها الإعلامي، ودورها وتقييمها لمنتدى شباب العالم، وكذلك عن تطلعاتها المستقبلية بشأن عملها كمذيعة وتدريسها بالجامعة، حيث شرع في تقديم الأسئلة: لؤي الخطيب، محمود العمري، محمد عبد الرحمن، علي برعي، كريم صبري.
فيما يلي نستعرض أبرز الأسئلة والإجابات التي تناولها الحوار:
في البداية حدثينا عن تفاصيل مشاركتك في منتدى الشباب، وإدارتك لجلستين خلال المنتدى؟
– لي الشرف أن أشارك في إدارة جلستين من جلسات منتدى شباب العالم، فالجلسة الأولى كانت تدور عن الرؤية الشبابية حول التنمية المستدامة في العالم؛ والجلسة الثانية كانت تخص تحديات وقضايا الشباب في العالم.
الجلستان كانتا عبارة عن تحدي بالنسبة لي، والموضوعات كانت ذات أهمية عالية وتحتاج إلى مزيد من المذاكرة والتحضير، حيث أن الميزة في هذه الجلسات كانت أنها لم تكن مقتصرة على زاوية محددة، بمعنى أن الضيوف من مختلف أنحاء العالم؛ فالجلسة الأولى التي أدارتها حول التنمية المستدامة كان يتواجد معي على المنصة 6 أشخاص من جنسيات مختلفة، والجلسة الأخرى حول تحديات وقضايا الشباب كان يتواجد معي نحو 10 أشخاص من جنسيات مختلفة.
بالتأكيد كل هذا الجمع أحدث تنوعًا في الأفكار، وأعطى انعكاسًا إيجابيًا أكثر للمؤتمر بشكل كبير، والمؤتمر كان شيئًا مهمًا ومختلفًا وترك لمصر انعكاسًا إيجابيًا للعالم كله؛ أن يصبح هناك منتدى مُشرف يتم تحقيقه في مصر.
· هل ترين أن العدد الكبير للمتحدثين في المنصة كان شيئًا إيجابيًا أم سلبيًا، خاصة أن الوقت المحدد لكل متحدث حوالي 10 دقائق تقريبًا؟
– التحدي بالنسبة لم يكن المذاكرة والمحتوى رغم أهميته، لكن التحدي كان بالنسبة لي هو الحنكة والتمكن من إدارة الجلسة، وأن أكون عادلةً بالقدر الكافي على المنصة في توزيع الوقت؛ حتى ولو كانت الجلسة وقتها 90 دقيقة.
وقت الجلستين اللتان قامت بإدارتهما كان مختلفًا، فجلسة التنمية المستدامة كانت 90 دقيقة واستطعنا فيها إدارة الجلسة؛ لكن الشكل السلبي لها أنها مقتضبة والوقت مقيد وليس هناك رجعة في اتصال الأفكار؛ والتحدي كان في كيفية إدارة الجلسة بشكل حاسم وليس حادًا؛ وفي نفس الوقت أوزع الحديث بين كل الأعضاء والضيوف بشكل متزن ومحترم مهنيًا، حتى يستطيع كل فرد التعبير عن وجهة نظره، بينما جلسة تحديات وقضايا الشباب 3 ساعات فكان هناك متسع من الوقت لها.
· ما هي تحضيراتك للجلسة خاصة أن الجلسات كان بها رؤساء وحضرها السيد الرئيس، كما أنك حصلتي على إشادات من بعض الإعلاميين؟
– هذه الإشادات فضل من الله فقد حالفها التوفيق، خصوصًا في جلستي الثانية التي حضرها الرئيس، فالتحضيرات استغرقت وقتًا طويلًا لأن الموضوعات كانت مهمة وعميقة، “تحس إننا بنعمل ماجستير ويمكن أن أُقدم على تقديم الماجستير في التنمية المستدامة”، حيث أن التحضيرات استمرت نحو شهر منذ إبلاغي للتحضير، وعلى الرغم من أن ذلك يحتاج إلى وقت لكن رجع الصدى للموضوع عندما يكون إيجابي، يجعلك تتناسى التعب والمجهود الذي مررت به.
· ما هو التصرف الأمثل عندما يواجه مدير الجلسة اتهامات بأنه غير عادل في توزيع الوقت من أحد الضيوف؟
– مدير الجلسة ليس من المفترض أن يصبح ندًا للصحفي، ولا بد أن يكون هناك احتواءً للموقف وتستمع للشخص حتى النهاية؛ ويكون هناك دبلوماسية شديدة وذكاء في التصرف، كل ذلك لا يأتي إلا عن طريق الخبرة والتوفيق، وتحتاج إلى مهنية ومراجعة النفس أولًا، التحدي في ذلك أن يحدث كل هذا خلال ثواني فقط.
لو تعرض لنفس الموقف سيكون تصرفي كالتالي: “أشكرك يا فندم على التصحيح، أوعدك لو في وقت سمح لي في نهاية هذه الجلسة، أمنحك بعض الدقائق القليلة لتعبر عن وجهة نظرك”.
· من هي الشخصية التي تطلعي للتحاور معها؟
– في الحقيقة لا أعلم؛ فأنا لا أضع ذلك ضمن أهدافي، لأن أهدافي ليست أشخاصًا بقدر ما يكون ما سيحققه الحوار مع الشخصية، فالشخصية يتوقف اختيارها على حسب المرحلة وماذا يحتاجه الناس.
· نريد معرفة ما تنوي التركيز عليه خلال الفترة القادمة على قناة “extra news”، وهل أنتِ مستمرة مع القناة أم هناك وجهة أخرى؟
– أنا مستمرة مع “extra news” وأعتبرها بيت إعلامي “وشه خير عليا”، وهي من المؤسسات التي تتيح لي الفرصة لتقديم أفكار، لذلك أشكر الأستاذ والمعلم الأول ألبرت شفيق.
تطلعاتي خلال الفترة القادمة لا تنضب وكل يوم هناك توجهات جديدة، وكل فترة يجب أن أكون أعلى من سابقتها وليست أقل.
· هل ستقدمين برامج خلال الفترة القادمة، أم أنك مستمرة في النشرات؟
_ هذه الأشياء قدر، وذلك الأمر معتمد على إرادة الله، فكل ما عليَّ هو الاستعداد لأي تطورات جديدة يمكن حدوثها.
· كيف ستعملين على تطوير نفسك، أو كما يقال “هتشتغلي على نفسك إزاي؟”
– هذا قرار يحتاج إلى صبر وإرادة، فالإنسان إذا ترك القراءة ومتابعة الموضوعات اليومية والأحداث الجارية، ورؤية أبعادها وتطوراتها وربط خطوط الموضوعات ببعضها، ستشعر أن المذيع “بيطفي” وكاد أن يصدأ، فإشراقة المذيع تعتمد على ما يقدمه من معلومات وأفكار جديدة، وأن ذلك هو القوة للاستمرار في الطريق.
· من هو\هي مثلك الأعلى في الإعلام المحلي والعالمي؟
_ عندي مبدأ وهو ألا أتبع نموذجًا محددًا، فقد قابلت شخصيات عظيمة في المجال الإعلامي؛ وكنت أجلس مع كل شخصية وآخذ منها أفضل ما فيها، وبدأت أدمج هذه الشخصيات ببعضها، حتى يشعر المشاهد أن هذه هي شخصية “آية” وليس من تقلد شخص ما، حتى تشعر بعد فترة ببصمتك وكيانك.
أما أكثر الأشخاص الذين تأثرت بهم فكانوا في الإذاعة المصرية، مثل دكتور حسن مدني والدكتور عبد الله الخولي، والفنانة إسعاد يونس.
· ما مضمون البرنامج الذي يمكن أن تقدمه آية باسمها؟
– أنا أحب الشارع والناس جدًا، وأحب عمل التقارير الخارجية.
· أيهما تفضلين، آية شاهين أم آية عبد الرحمن؟
– أفضل آية عبد الرحمن، وكنت أريد كتابة اسمي كاملًا “آية عبد الرحمن شاهين”، لكن كان لا بد من اختصار الاسم.
· اذكري أكثر موقف شعرتي فيه بأنك تتعرضين لموقف محرج على الهواء؟
– ذات مرة “شرقت” على الهواء وكان خلال العناوين، فتم إبعاد الصورة عني واستكملت النشرة.
· من الأشياء التي لا يعلم الكثير من الناس عنك هو تدريسك بالجامعة.. حديثنا عن ذلك؟
– السلك الأكاديمي يجعلني أستمر في القراءة، حيث تجعلك تتوسع أكثر في القراءة خاصة أن دراستي ليست في “الميديا”، فقد قمت بالحصول على دبلومة نقد فني بأكاديمية الفنون.
· هل لديك تخوفات من أن عملك بالتلفزيون سيؤثر على عملك بالجامعة أو العكس؟
– التحدي بالنسبة لي التوفيق بين العملين، فكليهما يؤثر بشدة على الدراسة الخاصة بي وتسجيلي للماجيستير، لكن هناك شخصيات تكوينها الشخصي يحب القتال.
· هل واجهتي صعوبات في بداية عملك الإعلامي؟
– واجهت مشكلات في بداية عملي، وتعرضت للكثير من المواقف، لكن الحجاب لم يكن عائقًا في عملي، فالصعوبات انقسمت إلى صعوبات إنسانية، وصعوبات تتعلق بالتحمل والصبر، وصعوبات تتعلق بتطوير النفس مهنيًا وعدم التوقف عند مرحلة معينة.
· ما هو انطباعك عن تجربة التدريب في كايرو ميديا سكول؟
– تجربة لطيفة بالتأكيد، فمصر لديها مشكلة في “الكورسات”، ولكن كايرو ميديا سكول تجربة مختلفة وتأتي بأشخاص أصحاب فكر يستطيعون مساعدة الشباب، كما أن ميزتها التنوع في الخبرات.
· هل وجود معد شاطر، يجعل اعتماد المذيع عليه؟
لا بالطبع، فالعمل الإعلامي هو عمل جماعي، يعتمد على أخذ الأفكار من الزميل والبدء على القراءة والبناء على تلك الأفكار، وما يجعل الحوار مميزًا هو كتابة المذيع للأسئلة بنفسه.