روى إبراهيم علي حسن، حارس إحدى العقارات بمنطقة الدقي، أن الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، حضر للعقار في فترة الستينات، أثناء دراسته بمصر، وكان شابًا أعزبًا، ما دفعه لرفض سكنه وسط الأسر، لكن “القاسمي” أصر على ذلك لسمعة السكن الطيبة، ما دفعه للموافقة، مؤكدًا أنه كان على خلق ويشهد له الجميع بحسن السلوك طيلة فترة إقامته في مصر.
نرشح لك: 10 معلومات عن سلطان القاسمي.. حاكم الشارقة
أضاف الحاج إبراهيم، في لقاءه ببرنامج “مساء dmc”، المُذاع على قناة “dmc” مع الإعلامي أسامة كمال، مساء أمس الجمعة، أنه أقدم على بيع ذهب زوجته وبناته ليوفر مبلغاً من المال كان حاكم الشارقة في حاجة إليه وهو 300 جنيه، حيث أخبره أحد المحتاجين الذي كان الشيخ سلطان يعطيهم صدقة بمجرد استلامة لمصروفه الشهري من أهله، بأنه لم يعطه هذا الشهر، مستنتجًا أن المصروف تأخر عليه، فأخذ حارس العقار المال الذي يدخره لأي ظرفٍ عنده، وركب معه المصعد، ووضعه في جيبه، لذلك فـ”القاسمي” حريص على رد الجميل لمصر، ومساعدته في إنشاء جمعية خيرية.
نرشح لك: فنانة وحيدة مسموح لها بزيارة شادية
تابع حارس العقار، أن حاكم الشارقة سكن 4 سنوات في العقار، ولم يرى منه إلا كل ما يرضي الله، مؤكدًا أنه نشأ في ظل الله، وسوف يظله الله بظله لأنه لم تفته صلوات الجماعة ولا الجمعة، ولم يرَ منه غلطة واحدة، لافتًا إلى أنه متواضع للدرجة التي جعلته يزور الطباخة التي كانت عنده في عزبة الهجانة رغم التحذيرات من خطورة المكان، مضيفًا أنه زاره هو أيضًا في منزله 3 مرات، موضحا أنه تعرض لظروف عائلية صحية، وبمجرد علمه بذلك أرسل له مبلغا كافيا، قائلًا: “هو اللي أغاثني في الواقعة اللي أنا شفتها”.
لفت إلى تبرع الشيخ القاسمي لبناء مسجد في كل قرية شهيد من شهداء رفح، الذين استشهدوا خلال إفطارهم في رمضان الماضي، مشيرًا إلى أن ذلك ردًا للجميل الذي رآه من المصريين أثناء إقامته في مصر.