عزيزي قارئ السطور لا تستعجب من عنوان المقال فكلنا “هرايين”، وعلي رأي صديقتي العزيزة الهري والزيطة أسلوب حياة، فاسمح لي أن أهري معاك بعض الوقت، لعل وعسى نقدر نبطل هري وده في المشمش طبعًا، فكلنا نهري وكل حدث له من الهري ما يستحقه، سنرصد للهرايين أنواع الهري في كل المجالات.
الهري السياسي فحدث ولا حرج بسبب كم الهري خاصة ممن يطلقون على أنفسهم النخبة السياسية، والفتي فيما لا يعينهم ولا مجال تخصصهم فمثلا الشيخ يناقش مشاكل المسحيين والكاتب يناقش مشاكل اللاعبين والاعلامي بيهري علشان الإعلانات ويهري ويقولك أنا أعلى مشاهدة ويتحفنا بيانات صحفية قبل وبعد الحلقة، والردح الإعلامي وكله يا معلم مقضيها علشان السبوبة تحكم.
أما عن الهري الكبير فهو التصيد لكل خطابات الرئيس وكلماته التعبيرية، وإن كان هذا غير موفق من قبل شخص رئيس الجمهورية في الخروج عن الإطار المحدد له في الخطابات الرسمية.
أما القطاع الاكبر الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الهري والزيطة هو الفن والرياضة من مدح وذم وخناقات ومن أعلى أجرًا ومن أشهر ومن له متابعين أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي يدافع عنه ويمجد فيه، وخناقة فلان وعلان علي مين اسمه قبل التاني وشوف جواز فلان وطلاق فلانة، ومين قال ومين عاد وطالما التريند شغال يبقي أنا في الأمان.
ندخل بقي علي هري قطاع الاتصالات ورسائل الواتس أب؛ أرسلها لـ 10 وإن لم تفعل فإن الشيطان قد منعك، وأنت حلفت تبعتها لكل أصحابك ورسائل تهنئة شبيه صوت أسامة منير بالمولد النبوي وطبعا ده يدخلنا في هري الوحدة الوطنية وأننا إيد واحدة، مش فاهم ليه بالرغم إن كل بني آدم ليه إيدين.
وهري الأصحاب بقي ده كوم تاني مين خاني وجارحني واللي علمت اشتراك في الجيم ونفسها تعمل دايت علشان تبقي شبة نجوم هوليود وهي أصلا آخرها تتصور سيلفي قدام مراية حمام الجيم وابقي قابلني لو خست، واللي تقولك أنا بشعر بالسعادة لأنها كلت تشيز كيك.. نعم مش فاهم! وواحد بقي حب يروش يقولها كان نفسي أكون صوص الشيكولاتة يسيل عبر فمك.
أما عن الجماعة الصحفية والإعلامية فدول بقي ملوك الهري والزيطة في كلام فارغ بعيد عنك ولازم نعمل من الحبة قبه.. أومال ازاي هنقفل الـ 120 خبر يوميًا وعدد ساعات الهوا اللي مفتوحة بسبب الإعلانات ولا عزاء للقارئ والمشاهد علي هرينا.
عزيزي الهراي والزياط تعالى نلتزم بقواعد الهري والزيطة الصحيحة إن الموضوعات اللي هنسف ونقلش عليها يكون لمدة يوم واحد حتي نستمتع بالهري والزيطة كما يجب أن تكون.