استنكر الإعلامي جابر القرموطي، هجوم الكاتبة فريدة الشوباشي، على الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، متسائلًا: “ليه أوصف القامة الكبيرة بأنه مُثير للفتن علشان قال سجدت لله بعد نكسة يونيو 67؟.. ما الفائدة التي تعود على مُهاجمي الشعراوي؟”، مُضيفًا بقوله: “هل يمكن أن أهاجم قداسة البابا؟ طبعًا لا يصح ولا يليق”.
أعرب “القرموطي” خلال برنامج “آخر النهار” الذي يُبث عبر فضائية “النهار”، مساء اليوم الأربعاء، عن استياءه بسبب هجوم البعض على الرموز في الفترة الأخيرة كان أبرزهم أحمد عرابي، مُطالبًا بعدم إبداء الرأي تجاه هذه الرموز، قائلًا: “احتفظ برأيك لنفسك”، مُتمنيًا أن تعتذر فريدة الشوباشي لأسرة “الشعراوي” لاسيما بعد رفضهم الحديث عن ذلك الموضوع.
من جانبها، قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن “الشعراوي” شخصية لن تتكرر، إذ أنه قدّم تفسيرًا القرآن الكريم بطريقة بسيطة، ومن يعرفه جيدًا يدرك مدى حبه لوطنه وإشادته بأمنها، مُشيرة إلى أنها تناقشت مع “الشوباشي” بشأن تصريحاتها الأخيرة بالأدلة الشرعية.
في سياق متصل، أعربت “صالح” عن حزنها، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج نفسه، من قرار “الأعلى للإعلام” باقتصار من يملك حق الفتوى عبر الفضائيات على 51 عالمًا بينهم سيدة واحدة، موضحة أن ذلك يُعد إهدارًا لجهد العديد من العلماء، مؤكدة أنها درست علوم الفقه في ثمانٍ مذاهب وليس أربعة فقط، إذ أنها تملك خبرة علمية لا يستهان بها في هذا المجال، فضلًا عن خبرتها الممتدة منذ ثلاثين عامًا، على حد قولها.
تساءلت عن مدى قدرة السيدة الواحدة المسموح لها بالظهور في الفضائيات، على الرد على جميع المسائل الفقهية؟ مُشيرة إلى أنها لا تستطيع الظهور في القنوات فيما بعد، وهذا القرار يُساهم في تراجع دور المرأة والتخصص، مؤكدة أن صدور القرار كان لصالح أسماء مُعينة، إذ أن ابتعادها عن الإعلام تم عن قصد.
برنامج “آخر النهار” الذي يُقدمه الكاتب الصحفي خالد صلاح، والإعلامي جابر القرموطي، ومحمد الدسوقي رشدي، يُبث يوميًا في تمام الساعة الثامنة مساءً، عبر فضائية “النهار”.