أحمد حسين صوان
استطاعت هبة جلال، منذ التحاقها بالعمل الإعلامي قبل سبعة أعوام تقريبًا أن تُحقق نجاحًا في كل تجربة تخوضهًا، بداية من عملها كـ”مراسلة” في برنامج “العاشرة مساءً” إبان ثورة 25 يناير، وانتقالها إلى قناة “الغد” كقارئة نشرات ومُقدمة برامج لمدة ثلاثة أعوام، ومؤخرًا تطل على المُشاهدين عبر قناة “dmc” كُمقدمة نشرات إخبارية.
تحاور “إعلام دوت أورج” مع هبة جلال مُذيعة النشرات بقناة “dmc”، للحديث عن كواليس مشاركتها في “منتدى شباب العالم”، وأسباب مغادرتها قناة “الغد”، وتعاونها مع منى الشاذلي من خلال برنامج “العاشرة مساءً” فضلًا عن بعض المحاور الأخرى، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- تلقيت دعوة من قِبل القائمين على “منتدى شباب العالم” لإدارة جلسة “عالم توحده الأداب والفنون.. رؤية لتحقيق السلام”، وذلك كان بمثابة المفاجأة لي، لأن اسمي لم يُطرح على القائمين بشكلٍ خاص، إذ أن هناك حالة من الشفافية في اختيار المُشاركين، ووجودي في هذه المُناسبة، يُعد شيئًا هامًا بالنسبة لي، وساهم في اطلاعي على رؤى مُختلفة.
2- القضية محور الجلسة ضمن اهتماماتي التي أقرأ فيها بشكلٍ مستمر، لكن كان هناك استعدادات خاصة قبيل انطلاق المنتدى، من خلال القراءة في المجال بشكلٍ أوسع، والتواصل مع بعض الشخصيات المُشاركة في الجلسة لوضع بعض المحاور، بالإضافة إلى عمل بروفة داخل القاعة، وتعاون أحد شباب البرنامج الرئاسي، بعملية البحث والتنسيق بين الضيوف والمشاركين، إذ أنني كنت حريصة على خروج الجلسة بعيدًا عن الإطار التقليدي.
3- شباب البرنامج الرئاسي ساهموا في ظهور المنتدى بشكلٍ منظم، من خلال اهتمامهم بالتفاصيل كافة والابتعاد تمامًا عن العشوائية، كما أن موضوع الندوة كان هامًا للغاية بسبب الخطر الذي يُهدد المنطقة من تطرف وإرهاب، وأن مواجهة هذه الأفكار لا يقتصر على الاستراتيجية العسكرية فحسب، بينما يمكن مواجهته بالقوة الناعمة والتوافق بين الشعوب.
4- الإعلام عليه دورًا كبيرًا في الوقت الراهن، وأن يكون بمثابة “الناقل الأمين” لكل المعلومات وإيضاح الصورة الموجودة للناس، حيث إن الجمهور لديه القدرة حاليًا على فرز المعلومات، إذ أن مسئولية الإعلام تكمن في التوعية وعدم تسليط الضوء على توافه الأمور، والارتقاء بالناس، وتقديم موضوعات هادفة وتثقيفية واجتماعية.
5- بدأت العمل في مجال الإعلام، نهاية عام 2010، كـ”مُراسلة” في برنامج “العاشرة مساءً” مع الإعلامية منى الشاذلي، والتحقت بفريق الإعداد بعد انضمام الإعلامي وائل الإبراشي للبرنامج، ثم انتقلت إلى قناة “التحرير” قبيل الانضمام إلى أسرة “الغد” كمُقدمة برنامج ومُذيعة نشرة.
6- العمل مع منى الشاذلي خطوة هامة بالنسبة لي، وأعتقد أن المُذيع الناجح عليه خوض تجربة العمل الميداني الذي يكسبه خبرات ومهارات لا يكتسبها داخل الاستديو، كما أنني تعرضت لصعوبات كثيرة خلال عملي كـ”مراسلة” لاسيما وقت ثورة 25 يناير والأحداث التي أعقبتها، فضلًا عن المعوقات التي قد تتعرض لها البنت في الشارع.
7- قرار منى الشاذلي بالابتعاد عن برامج “توك شو”، يرجع إلى قدرتها على استقراء المشهد المُتعلق بالجمهور عقب ثورة 25 يناير، حيث كان هناك وفرة في القنوات والبرامج السياسية، الأمر الذي تسبب في حالة تشبع للجمهور من تلك الأخبار، ورغبتهم في مُتابعة أعمال تليفزيونية بعيدة عن الشؤون السياسية.
8- بجانب تقديمي لنشرات الأخبار على قناة “الغد”، شاركت في إعداد وتقديم برنامج “الصفحة الأولى”، المُختص بتغطية الصحف الأجنبية لبعض القضايا العربية، الأمر الذي أتاح لي فرصة التعرف عل طرق تناول تلك الصحف لبعض القضايا وتفاوت تغطية قضية ما من صحيفة لأخرى، لذلك كان الإعداد والتقديم في آنٍ واحد بمثابة تحدٍ كبير حيث أضاف لي خبرات كثيرة، كما أن تجربة “الغد” بوجه عام كانت هامة جدًا، وتلقيت دعمًا كبيرًا من أحمد حزوري، وعبد اللطيف المناوي آنذاك.
9- اتجاهي للنشرات الإخبارية، يرجع إلى حبي لهذا المجال، كما أن تجربة “الغد” ساهمت في تشكيل الوعي لدي تجاه عدة قضايا، والقراءة باتت نشاطًا يوميًا أحرص على ممارسته، بجانب الاطلاع على الصحف المحلية والعالمية.
10- الانتقال من “الغد” إلى “dmc” لا تُعتبر مُخاطرة، فكنت حريصة على خوض تلك التجربة بسبب رغبتي في الانتقال إلى قناة محلية والتعرض للجمهور المصري بشكلٍ خاص، كما أن الشخصيات القائمة على إدارة “dmc” على رأسهم عماد ربيع ومنال الدفتار، تُعطى مؤشرات بالأمان والنجاح.
11- تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المُتعلق باعتزام الحكومة لإطلاق قناة إخبارية عالمية، خطوة هامة جدًا، بسبب عدم قدرة القنوات الموجودة حاليًا على مخاطبة شعوب العالم أو الدعاية لمصر في الخارج، رغم رصد بعض القنوات الأجنبية للسلبيات الموجودة بالداخل دون تسليط الضوء على الإيجابيات بشكلٍ كاف، كما أن غالبية الدول لها منافذ إعلامية لعرض مشروعاتها وسياساتها.
12- التليفزيون المصري مؤسسة عريقة خرج منها شخصيات إعلامية ناجحة وبارزة، فاختبارات الإذاعة تُعد هي الأصعب، ومُذيع “ماسبيرو” خاض مراحل عديدة، وحاليًا قد يكون المبنى في حاجة إلى رؤية مختلفة، رغم وجوده في دائرة المنافسة مع الإعلام الخاص، كما أن نشرات الأخبار في “ماسبيرو” لها الجمهور الذي يُتابعها.
13- أحرص على متابعة نجوى القاسم مُذيعة قناة “العربية”، فهي تتمتع بأسلوب راقٍ على الشاشة لاسيما في طرح الأسئلة، ولديها حالة تشبع بالملفات المختلفة، فضلًا عن الخبرات التي تظهر خلال محاورتها للضيوف وقراءات الأخبار العاجلة، إذ أن مهارات المُذيع تظهر في حال وجود خبر عاجل لا يتوفر به معلومات كافية، ليعتمد في هذه الحالة على مدى متابعته للأحداث وإدراكه للمشهد.
14- مؤخرًا، بدأت أعود للكتابة بشكلٍ تدريجي، بعدما انقطعت عنها مطلع العام الجاري بالتزامن مع انتقالي إلى قناة “dmc”، فكان يُنشر لي سلسلة مقالات في جريدة “المصري اليوم”، لذلك أحرص خلال الفترة القليلة المُقبلة على استئناف الكتابة في المجالات السياسية والاجتماعية بشكلٍ منتظم، وتكون ضمن العادات اليومية الخاصة بي.
15- أمارس رياضة “الكيك بوكسينج” منذ أربعة أعوام تقريبًا، فزوجي مُدرب فنون قتالية، ويُشارك في بطولا دولية، إذ أن اهتمامي بهذه الرياضة يرجع إلى ارتباط زوجي بها، ورغبة في تفريغ الطاقة السلبية نتيجة العمل في عالم الأخبار، كما أنني أعشق الرياضة منذ الصغر، فكنت أمارس “اليوجا” و”السباحة” وغيرها.
16- محطات النجاح التي حققتها في عملي حتى الآن، يرجع إلى الدعم المُستمر من زوجي وأسرتي لي، إذ أنهم يتقبلون طبيعة عملي في الإعلام، الذي قد يتطلب مواعيدًا خاصة والسفر أحيانًا خارج البلاد.