رد الأزهر على منتقدي قائمة الفتوى - E3lam.Com

نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، بيانًا رسميًا لتوضيح أمر قائمة المسموح لهم بالإفتاء، والتي أصدرها الأزهر بالاتفاق مع كل من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والإفتاء، مساء اليوم الجمعة.

أوضح البيان أن القائمة الصادرة جاءت للحد من فوضى الفتاوى، وأن الجميع يدرك خطورة الفتاوى الشاذة على المجتمع، كذلك فإن قائمة المرشحين من الأزهر مبدئية، وعلماء الأزهر القادرون على الفتوى والتحدث في شؤون الدين عامة كثر.

أضاف البيان أن هذه القائمة لبعض الأزهريين المختصين بالفتوى في وسائل الإعلام، وأن من يرغب في المشاركة يتواصل مع الأزهر للتنسيق في هذا الشأن.

ألمح البيان أن المركز الإعلامي بالأزهر الشريف، تابع كافة ما أثير حول القائمة التي أعلنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن العلماء والباحثين الشرعيين المرشحين من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرح لهم بالفتوى عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا أن مشاركة الأزهر الشريف في إعداد هذه القائمة جاء بناء على طلب تلقاه من المجلس الأعلى للإعلام، والذي أبدى خلاله رغبته في ترشيح الأزهر لبعض علمائه المؤهلين للإفتاء الذين يمكن الاستعانة بهم في مجال الإفتاء من خلال وسائل الإعلام ممن لديهم الوقت للظهور في البرامج والقنوات.

أوضح المركز الإعلامي أن هذه القائمة خاصة فقط بمن يمكنهم الظهور للإفتاء في وسائل الإعلام وليس الشأن الديني بمجمله، وهي ليست حظرًا أو منعًا لأحد من العلماء الثقات، لكنها تضم بعضًا ممن يرى الأزهر أنهم مؤهلون علميًا للتصدي للفتوى إعلاميًا، علمًا بأن هذه القائمة لا تمثل انتقاصًا من علم أو قيمة أحد، ممن لم تشملهم القائمة؛ فعلماء الأزهر القادرون على الفتوى والتحدث في شؤون الدين عامة كثر، كما أن كثيرًا من علماء الأزهر لديهم مهام علمية وبحثية ووظيفية قد لا تمكنهم من الظهور المتكرر في وسائل الإعلام، إضافة إلى أن هناك من يعتني بأمور الدين العامة أكثر من الإفتاء للناس في أمور دينهم ودنياهم.
شدد المركز الإعلامي على أن قرار المجلس الأعلى للإعلام يعد خطوة على الطريق الصحيح لوضع حد لفوضى الفتاوى وإرباك الناس بالفتاوى الشاذة التي يعلم الجميع مدى خطورتها على المجتمع، وقد تلحق بهذه القائمة قوائم أخرى ممن لديهم استعداد للمشاركة في هذا النشاط عبر وسائل الإعلام، ويمكن للراغبين في المشاركة في هذا النشاط التواصل مع مشيخة الأزهر للتنسيق في هذا الشأن.

أضاف المركز الإعلامي أن الأزهر الشريف يرى أنه أصبح من الواجب التفريق بين من يتحدث في الشأن الديني على اتساع فروعه ومعارفه، وبين من هو مؤهل للإفتاء للناس في أمور دينهم ودنياهم، مستغربا من أولئك الذين ينتقدون فوضى الفتاوى وظهور الفتاوى الشاذة، ثم ينتقدون أيضًا محاولة ضبط الأمر ووضعه في نصابه الصحيح.

https://www.facebook.com/OfficialAzharEg/posts/1898814390132645