العديد من الأغاني القديمة يُعاد تقديمها الآن مرة أخرى، لكن تبقى التسجيلات النادرة كنزا فنيا خاصة لهواة الطرب الأصيل، من بين هذه الأغنيات، أغنية أصبحت ذات مكانة كبيرة لدى الشعب المصري، بعد سنوات طويلة من تأليفها وتلحينها، وهي النشيد الوطني أو أغنية “بلادي بلادي”.
أصبحت الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر يونس القاضي، ولحنها فنان الشعب سيد درويش، نشيدا وطنيا لمصر عام 1979، ودفع اللحن الرائع، العديد من الفنانين إلى إعادة تقديمها مرة أخرى.
بعيدا عن ذلك، نشر حساب “عيسى متري” المهتم بجمع وتنقية صوت أغاني التراث القديمة، على يوتيوب، فيديو نادر للفنان محمد بخيت، والذي يُرجح أن يكون في عشرينيات القرن الماضي، وهو يقوم بغناء “بلادي بلادي”.
الكلمات واللحن كان هو ما نعرفه إلى حد كبير جدا، لكن من خلال التسجيل نستوضح أن جملة “مصر يا أم البلاد” كانت في الأصل “مصر يا زينة البلاد”، وأكد الحساب أن سيد درويش لم يقم بتسجيل الأغنية بصوته من قبل.
التسجيل مأخوذ من “اسطوانة الميشيان”، وهي لم لا يعرف ترجع إلى الأرمني سيتراك ميشيان صاحب “فابريقة إسطوانات ميشيان” بشارع عبد العزيز بوسط القاهرة، وقد نزح سيتراك إلى مصر في عام 1896 إثر مذبحة السلطان عبد الحميد الثاني ضد الأرمن في الأستانة وضواحيها.
وقام ميشيان بتسجيل مجموعة من اسطوانات الموسيقى والغناء العربي لمشاهير الغناء في أوائل القرن الماضي، نذكر منهم على سبيل المثال “زكي مراد، إبراهيم شفيق، أحمد المحلاوي، إسماعيل الدسوقي، تودد، سليمان أبو داوود، سيد مصطفى.