بزعوقة من مروان قد تضحك، وبزعوقتين قد تضحك ضحكتين، ولكن عندما يكثر الموضوع ويرطرط يبقى تقيل.. لأ تقيل خالص؛ وخفة الظل وثقله نسبية من متلقٍ لآخر، ولكن هل يوجد الآن من بين مشاهير السوشيال ميديا المحترفين، كوميديانا ثقيل الظل والضوء مثل “مروان يونس”؟، أعتقد لا. لا أصبر، أعتقد إيه بس؟، أنا متأكد إنه مفيش.
يحشر مروان نفسه في دنيا المضحكين بالذراع والزعيق والشخط والنطر، وبتعبيرات وجهه الممتعضة المتضايفة من كل أفراد الكوكب، وبجملته ولزمته الثقيلة “والله العظيم يا معلم يا معلم والله العظيم يا معلم يا معلم والله العظيم والله العظيم يا معلم!”
يُنصّب مروان نفسه “محمد صبحي جديد”، مضحك خلاصة يعرف وحده الصح والخطأ ويضع بنفسه معايير الأخلاق وعدمها، والمسموح واللا مسموح، والهياتم واللا هياتم؛ ولكن تختلف المعايير عند مروان إذا كان الموضوع يخص مشاركته مع “الأبلة” -التي أحبها بالمناسبة وتضحكني كثيرًا، ولكن مروان لا يضحكني معها برضو.
نرشح لك – مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (7).. أحمد مكي الـ “كرييتيف”
هناك أناس أحلامهم وطموحاتهم في الحياة أكبر بكثير من قدارتهم ومواهبهم، وهذا ما ينطبق على مروان يونس الذي صار مضحكًا، لأنه هو نفسه قرر ذلك مع أفراد أسرته في المنزل.
لا أستطيع أن أكمل فيديو على بعضه لمروان؛ لا أطيق محتواه إلى نهايته. موضوعاته ونقده وطرحه للمشكلات طريقتها مفتعلة يخاصمها القبول يا جدع، من وجهة نظري- يلجأ مروان إلى مشاركة أمه في الفيديوهات ليزيد من التفاعل الذي يأتي من كسب تعاطف شريحة كبيرة من الجمهور الذين يقولون “الله جميل شوف هو ومامته أصحاب إزاي؟”.
ولو مصمم مروان على الشهرة، فهو يمتلك صوتا إذاعيا مقبولا بنسبة كبيرة، قد يؤهله لتقديم برنامج إذاعي، لكن بشرط أن يخلو من الضحك.. آه معلش، وأقترح عليه أن يكون اسم البرنامج «من غير ضحك» على غرار برنامج “من غير سياسة” للأستاذ أسامة كمال، لأن “والله العظيم يا معلم يا معلم والله العظيم يا معلم يا معلم والله العظيم والله العظيم يا معلم، الموضوع تقيل قوي”.
نرشح لك – مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (6).. شيكو “المحبوب”
وفي النهاية مروان بزعوقة لا تضحكني ولا تبكيني ولا فيه مصلحة بينه وبيني إلا بلدنا وضحك بلدنا وبقولها ورزقي على الله.