صدر حديثا عن دار “روافد” للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية “الفراش دوما لثلاثة”، للكاتبة والناقدة السينمائية إسراء إمام، والتي تعد التجربة الأدبية الثانية لها بعد المجموعة القصصية “فراغ وفنجان دافئ” عام 2015.
إسراء إمام توضح في حوار خاص لـ إعلام دوت أورج، تفاصيل مجموعتها القصصية الجديدة، ومدى ارتباطها بالنقد السينمائي وأهم الأفلام التي تأثرت بها، وذلك من خلال التصريحات التالية:
1- “الفراش دوما لثلاثة” مكونة من 13 قصة قصيرة منفصلة، لكن يجمعها الخروج عن الواقعية، حيث يميل أغلبها للرمزية وعالم الفانتازيا، وحميعها قصص من نسج خيالي.
2- قمت باقتباس بضع أسماء لأفلام أجنبية ووضعها كعنوان لبعض القصص، لكن محتوى كل القصة يختلف تماما عن متن الفيلم، مثل قصة “عيون محدقة على نصف اتساعها”، والتي اقتبست عنوانها من فيلم “عيون محدقة على اتساعها”، للمخرج الأمريكي ستانلي كوبريك.
3- عنوان المجموعة القصصية -الفراش دوما لثلاثة- هو نفس عنوان أحد القصص الموجودة بها، والتي تبرز حالة جنسية مختلفة وصادمة للغاية، وهي حالة علمية لكنني آثرت أن أتناول القصة من المنظور الإنساني وإبراز مشاعرها الخاصة وما يدور بداخلها دون الاستفاضة في الحديث عن الشق العلمي والطبي لها.
4- تجربتي الأولى “فراغ وفنجان دافئ”، كان اهتمامي الأكبر بالأسلوب الأدبي وجمالياته، وتقديم صياغة مميزة، أما المجموعة القصصية الجديدة فكان تركيزي على تقديم قصص مغايرة للواقع ومختلفة.
5- موهبة الكتابة بدأت منذ فترة طويلة وسبقت اهتمامي بالنقد السينمائي، فقد قمت بكتابة عدد كبير من القصص الصغيرة، لكن خطوة نشر هذه القصص تأخرت حتى عام 2015، لتخرج لي أول مجموعة قصصية للنور.
6- أتابع أغلب الأفلام وكل الأنواع لكن الفيلم صاحب المحتوى المميز أو المختلف هو الذي يجذبني للكتابة عنه، وابحث دائما عن الأفلام الدسمة ذات الصناعة الجيدة، والوقت الراهن أقوم بتحليل الأفلام وتوثيقها أكثر من نقدها.
7- هناك بعض الأفلام أقوم بمشاهدتها أكثر من مرة قبل تحليلها، مثل فيلم “سحب سيلز ماريا”، الذي قمت بمشاهدته أكثر من مرتين وقرأت السيناريو لما به من تشابك، لأتمكن من تحليله بشكل مختلف.
8- اعتقد أن تجربة “بانوراما الفيلم الأوروبي” قد غيرت في ثقافة المجتمع وتوجهه وتفضيلاته، وأصبح هناك اهتمام بمتابعة الأفلام الأوروبية وغيرها من الأفلام التي تقدم ثقافات مختلفة عن بلدان عديدة بخلاف أفلام هوليوود وبوليوود.
https://www.e3lam.org/2017/11/23/262634
9- بعض الاوقات تفتح لك مشاهدة الأفلام آفاقا جديدة ومفاتيح لكتابة قصص بشكل مختلف، ولا يكون ذلك متعمدا بقدر ما يكون ناتج عن مخزون بصري وفكري كبير لعدد هائل من المشاهد والمشاعر التي تتضمنها هذه الافلام.
10- كثيرا ما أمارس النقد على القصص التي اكتبها وأحيانا أقوم بإزالة قصص وأرفض عدم نشرها رغم إعجاب الناشر بها وؤغبته في نشرها، لكنني أرى أن الكاتب هو ترمومتر نفسه، ويجب أن يقدم فقط ما يقتنع من داخله بجودته.
11- أرى أنني قدمت الكثير من القصص القصيرة، وحان الوقت للدخول لعالم الرواية، وبالفعل لدي أكثر من فكرة في الوقت الحالية أعمل عليها، لكنني الآن في مرحلة المفاضلة بين الأفكار.