كيف امتد دور "حليم" في حياة ميرفت أمين حتى بعد موته؟

إسراء إبراهيم

من مذيعة إلى ممثلة كبيرة، نجحت ميرفت أمين بملامحها البريئة، وجمالها الساحر في لفت الأنظار إليها من أول طلة لها على الشاشة، وقدمت “أمين” جميع الألوان الفنية ما بين الكوميدي والتراجيدي، واستطاعت جعل اسمها من علامات السينما المصرية، كما أنها تعتبر رمزًا للفن والجمال.

وفي عيد ميلادها الـ 71 الموافق اليوم الجمعة 24 نوفممبر، يرصد “إعلام دوت أورج” حكاية ميرفت أمين مع العندليب الأسمر:

“أبي فوق الشجرة”

كانت بدايات النجمة ميرفت أمين الفنية إلى جوار العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، في دور “آمال” محبوبة “عادل” الشخصية التي يجسدها العندليب في الفيلم.

وكان تجسد “أمين” شخصية الفتاة المرحة والبريئة، التي لازالت تتمسك بالأفكار التقليدية عن علاقة الرجل بالمرأة، وكانت تتهرب من التعبير عن حبها للعندليب، مما يدفعه للشجار معها والذهاب إلى مدينة الإسكندرية وهناك يقع “عادل” في شباك الراقصات، لكن مع نهاية الفيلم تتغير أفكارها.

قدم العندليب خلال أحداث الفيلم العديد من الأغاني للجميلة ميرفت أمين، من بينها أغنية “يا خلي القلب”، وأغنية “الهوا هوايا”.

https://www.youtube.com/watch?v=Inv9AWYfbek&list=RDInv9AWYfbek&t=101

ذكرت النجمة ميرفت أمين خلال لقاء سابق من برنامج “مفاتيح” مع الإعلامي مفيد فوزي، تفاصيل مقابلتها مع “حافظ” لأول مرة، حيث تم اللقاء لأول مرة في مكتبه وكان يتواجد معهم حسين كمال، ووحيد فريد للحديث عن تفاصيل دورها في فيلم “أبي فوق الشجرة”.

تابعت “أمين” أنها كانت لا تستمع إلى الحديث الذي يجري في الغرفة، وكان كل تركيزها النظر لعبد الحليم والاستمتاع بمشاهدته.

وعن قربها الشديد من العندليب قالت “أمين”: “أنك لما بتسمعه بيغني وتشوفه بتصدقه”.

وفي حوار سابق لميرفت أمين مع النجمة إسعاد يونس في برنامج “صاحبة السعادة”، كشفت “أمين” عن أكثر ما أسعدها خلال فيلم “أبي فوق الشجرة” هو غناء عبدالحليم لها، وأن هناك أغنية أخرى داخل الفيلم تحمل عنوان “أعز الناس” كان العندليب يغنيها لها ولكنها حُذفت من الفيلم لكثرة الأغاني فيه.

“زوجة رجل مهم”

كانت النجمة ميرفت أمين على موعد آخر مع العندليب من خلال فيلم “زوجة رجل مهم”، ولكن هذه المرة كمعجبة بصوت “حليم”، هربت معه من خلال صوته من حياة زوجها القاسية لتذهب إلى عالم الرومانسية والشجن الذي ينشرهما صوت العندليب.

كما أن الشخصية تأثرت بوفاة العندليب وتعرضت للصدمة، كأن فترة كاملة من حياتها وحياة مصر قد انقضت، ولما كان له من مكانة خاصة داخل عالمها، بعدها قررت “أمين” تخليها عن السلبية التي كانت تعيشها مع زوجها.