أمنية الغنام
تصوير: شريف عبد ربه
في ندوة أقامها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ39 لتكريم الفنان سمير غانم، المُكرم في حفل الافتتاح الثلاثاء الماضي، والحاصل على جائزة فاتن حمامة للتميز، طُرحت العديد من الأسئلة على الفنان الكوميدي، التي يرصد “إعلام دوت أورج” الإجابات عليها فيما يلي:
الكوميديا تتغير سنة بعد سنة وهي تتبع حالة البلد السياسية والاقتصادية ويؤثر ذلك كله على الوضع الفني بشكلٍ عام فهناك مثلاً: “كوميديانات غاويين سياسة”، وهم ناجحون في هذا الاتجاه لكن أنا لا أحبه، “وعلى رأي المثل: رحم الله امرء عرف قدر نفسه”، فأنا أحب أن أُضحك الناس وفقط والسياسة “مش شغلتي”.
لم أتدخل أبداً أنا ووالدة بناتي دلال عبد العزيز، في قرار دخولهما الفن، بالعكس إيمي كانت بعيدة عنه تماماً وترفض الذهاب حتى للمسرح إلا أن فوجئت بها على مسرح الدولة تمثل إحدى المسرحيات للراحل أسامة أنور عكاشة وانبهرت بها، عكس دنيا التي دخلت الفن من باب الغناء ثم التمثيل.
شخصية فطوطة ارتبط بها الأطفال وأحبوها، كذلك دوري في مسلسل “ميزو” الذي يكتب حالياً الكاتب لينين الرملي جزءًا آخر أتمنى أن يخرج للنور قريباً بعنوان “ميزو الرّايق” بنفس طباع الشخصية القديمة المستهترة المفلّس، والمطلق وعايش حياته، لكنه يستطيع أن يبني عمارة ويبدأ في التعامل مع السكّان باختلاف نماذجهم.
أنا إنسان أحب الضحك كثيراً فهو يخرجني من الكآبة وعندما لا أضحك أكون ساكناً وسارحاً وسعادتي الفعلية تتحقق عندما أرى تأثيري على الجمهور، وهو يضحك، فهذا بالنسبة لي أوسكار، فالكومبديا موهبة لا يتم تدريسها وأحمد الله عليها.
هناك شباب “قنابل” في الكوميديا منهم من أخذ طريقتي في إلقاء “الإيفيه” بطريقة غير مباشرة، لا يتوقعها الجمهور، وأنا أحيي الفنان أشرف عبد الباقي، ومجموعة مسرح مصر التي لديها القدرة على إضحاك الجمهور بهذا الشكل. السينما ليس لها كبيرًا “بتروح وتيجي” وهناك منتجين بأعينهم يسيطرون عليها ولكن هذا لا يؤثر عليّ في اختيار أي دور مهما كان صغيراً حتى لو كان ٥ دقائق طالما كان له تأثيراً على الناس. استمتعت كثيراً بتقليدي لشخصيات عظيمة من خلال فوازير فطوطة التي كتبها عبد الرحمن شوقي، فتركت الباروكة في حلقة محمد عبد الوهاب وغاندي، وحلقت الشنب في حلقة فريد الأطرش.
أرحب كثيراً إذا تقدم أحد وعرض عليّ أداء شخصيتي كسيرة ذاتية في عمل سينمائي.