أحمد شعبان
تصوير: شريف عبد ربه
قالت الفنانة يسرا إنها حاولت تسليط الضوء على قضايا التحرش والاغتصاب والعنف ضد المرأة، في مسلسل “قضية رأي عام” ومسلسل “في يد أمينة”، مشيرةً إلى أن الحقيقة على أرض الواقع كانت أقسى بكثير مما عُرض في تلك الأعمال.
جاء ذلك خلال كلمتها في ندوة “مناهضة العنف ضد المرأة”، التي أقيمت اليوم السبت، بالمجلس الأعلى للثقافة، على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور رئيس المهرجان الدكتورة ماجدة واصف، والمدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله، والكاتب مدحت العدل، والسيناريست مريم نعوم، الفنانة إلهام شاهين، الدكتور خالد عبدالجليل، وأدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس.
تابعت “يسرا”: “الست مش عورة، هي الأم والأخت والزوجة، كيف يراها الرجل عورة وهو جاء منها”، لافتة إلى أن والدتها كانت سيدة مطلقة، ووقفت ضد المجتمع وكافحت حتى تربيها، لذلك حرصت “يسرا” طوال حياتها ألا تخذلها.
من جانبها، تحدثت السيناريست مريم نعوم عن دور الفن في تسليط الضوء على الممارسات المجتمعية ضد المرأة، متفقةً مع الفنانة يسرا في أن ما يُعرض على الشاشات أبسط مما يحدث فعليًا، تابعت: “الواقع أسوأ كثيرًا مما نعرضه، لأن عندنا سقف رقابي، وهناك رقابة ذاتية تمنعنا من حكي ما يحدث، لأنه بيكون بشع جدًا ويصعب تصويره، لكننا نراهن على فهم ووعي المتلقي”.
أشارت “نعوم” إلى أن هناك ممارسة للقهر في المجتمع بشكلٍ عام، وكل فرد يسعى إلى ممارسة العنف والقهر على من أضعف منه، لافتةً إلى أن هناك عنف من المرأة ضد المرأة، في حالة اتخاذ الأم قرارات ضد ابنتها، فهي مسؤولة ومشاركة عن ذلك العنف الممارس، كموافقتها على زواج ابنتها القاصر أو ختانها.
أكدت “نعوم” على أهمية التوعية بخطورة تلك الممارسات، مضيفةً: “لازم الدراما والسينما تساعد على ذلك، حتى يتم تغيير صورة المرأة في الدراما تدريجيًا، والفن قادر على ذلك”.
وتحتفل المنظمات النسوية في مختلف دول العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك يوم 25 نوفمبر من كل عام.