إسراء إبراهيم
أُقيمت ندوة تثقفية بجامعة الزقازيق، أمس السبت، نظمها قسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة، حضرها كل من الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة “الوطن” ورئيس شبكة قنوات “dmc”، والصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة “الشروق”، والدكتور عماد مخيمر عميد كلية الآداب، وتخلل الندوة حضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور خالد عبد البارئ رئيس جامعة الزقازيق.
فيما تغيبت عن الندوة الإعلامية رشا نبيل لمرورها بوعكة صحية، والأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير جريدة “الأهرام” وذلك لظروف سفره إلى عمان. وكان من المقرر أن يكون عنوان الندوة “الإعلام المصري وقضايا الشباب” لكن نظرًا للحادث الأليم الذي تعرض مسجد “الروضة” بالأمس كان العنوان “الإعلام المصري وقضايا الإرهاب”.
من جانبه، أوضح عماد الدين حسين أن الشباب وطلاب الجامعات يجب عليهم القراءة الكثيفة في كافة الموضوعات لتحصين أنفسهم من الوقوع فريسة لتلك الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى الإرهاب، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس لحل أزمة الإرهاب هو القضاء على الفكر المتطرف نفسه.
أضاف “حسين” أن السبب الرئيس لما تمر به البلاد العربية من إرهاب ليس كونهم مسلمين، بل لأن العرب سلموا أنفسهم منذ زمن للدجل والخرافة، وأن انهيار الخدمات في الدول العربية والإسلامية جعل المنطقة تصل إلى هذا الوضع، قائلًا: “إحنا عندنا قشور ثقافة”.
انتقد “حسين” تعامل بعض وسائل الإعلام العالمية مع الحادث الإرهابي أمس، مشيرًا إلى أن بعض الوسائل قالت على من يصلون بالمسجد موالين للنظام، لافتًا “هكذا يتخاذل العالم معنا”.
في نفس السياق، علق محمود مسلم على الحادث الإرهابي بأنه لن يزيد المصريين إلا إصرارًا وتوحدًا في مواجهة الإرهاب، موضحًا أن حادث أمس كشف عن أن هدف تلك الجماعات لم يكن المسيحيين أو رجال الجيش والشرطة، وإنما يؤكد على أن المستهدف هو الشعب المصري، موضحًا أن تلك الجماعات “مش هيسيبونا في حالنا” على حد قوله، وأنهم لن يتركوا المصريين يتمسكوا بالأمل أو عجلة التنمية.
تابع “مسلم” أن هذا الحادث يدل على أن الجيش “يضيق عليهم في سيناء لذلك لجأوا إلى المدنيين”، مشيرًا إلى أن مصر صامدة بفضل الله وشعبها والجيش والشرطة ووحدة المصريين، لأن هذا هو الأساس في مواجهة الإرهاب.
من جانبه، ذكر الدكتور خالد عبدالغفار أن هذا الحادث لن يثنينا عن متابعة أعمالنا بل يزيد المصريين قوة وإيمانًا حتى نقضي على بؤر الإرهاب كما أنه ليس الأخير، لافتًا إلى أن مصر مهددة من قبل دول وأجهزة بجوارها، وإننا معرضون لمؤامرة ومصر تتصدى لها بشكل جاد، كما أن هناك مؤامرات تتصدى لها مصر لكن لا يُعلن عنها أحيانًا.
أضاف “عبدالغفار” أن الشباب عليه حماية الوطن عن طريق التكاتف والعمل من أجل تخطي مصر لهذه المرحلة، موضحًا أن كل شخص مسئول عن كل كلمة يتحدث بها، وأن ما يكتبه المواطن على حسابه الخاص ويقرأه الناس تحول من الخاص إلى العام، مشيرًا إلى أن كل من يكتب كلمة سيحاسب عليها طالما خرجت من نطاق الحرية الشخصية، وأن الشخص إذا لم يتوافر لديه المعلومة الصحيحة لا يقوم بنشر الشائعات.
أشاد “عبد الغفار” بالدور الذي يقوم به الإعلام في مواجهة الإرهاب قائلًا “عندنا آلة إعلامية وطنية”، وعليها العمل من أجل الوصول إلى المجتمع.