أوضح “تشاد تشانجوا” مُخرج الفيلم الفرنسي “Do it right”، أن الأخير يوثق حياته بعد فقدان والدته في سنٍ مُبكر، ويرصد الصعوبات التي واجهها في حياته التي شهدت تغييرات كثيرة بعد هذا الحادث الأليم، وكان مُضطرًا للتعامل معها، لافتًا إلى أنه كان يُمارس الكذب في حياته، إلى أن قرر إنقاذ نفسه من هذه الدائرة، قائلًا: فقدان الأم شيء صعب للغاية.
قال “تشانجوا”، خلال الندوة التي أعقبت عرض فيلم “Do it right” على هامش فعاليات اليوم الرابع بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء السبت، إن جميع المُشاركين في الفيلم، يخوضون مجال التمثيل لأول مرة، ماعدا فتاة وحيدة، مؤكدًا أن بطل الفيلم احترف المجال فيما بعد واشترك في عملين فنيين خلال الآونة الأخيرة.
أكد أن اختيار المُمثلين كان صعبًا للغاية، لاسيما أن أعمارهم صغيرة، فتلك العملية استغرقت نحو 8 أشهر، بسبب وصول رحلة البحث عنهم إلى ضواحي باريس، واصفًا تلك المرحلة بأسعد فترة في حياته رغم صعوبة التعامل مع مُمثلين غير مُحترفين، مُشيرًا إلى أن اختيار البطل جاء وفقًا لمدى التشابه الكبير الذي يجمع بينهما، حيث أن ملامحه تجمع بين الفرنسي والعربي.
تابع مُخرج “Do it right” أنه حرص على إتاحة الفرصة للمُمثلين، من خلال التعامل مع الكاميرا بأريحية شديدة، بهدف التأقلم مع الأحداث، مُشيرًا إلى أهمية التعامل معهم بشكلٍ لطيف حتى تكون العلاقة القائمة بينهم في أحسن حال، واصفًا ذلك بـ”الشيء المُمتع”.
أشار إلى الانتقادات التي وُجهت للفيلم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثير أن حياة المُسلمين ليست بهذا التحرر الذي صوره الفيلم، مُعلقًا على ذلك بقوله: “في كل عائلة تتواجد أفراد تُشبه شخصية البطل”، موضحًا أن استخدامه آيات القرآن الكريم في مشهد وفاة الأم أمرٌ طبيعي، لأن البطل مُسلم الديانة.
تدور أحداث فيلم “Do it right” حول (نسيم) صبي في السادسة عشرة من عمره، يعيش في إحدى الضواحي بصحبة أسرٍة ما بعد وفاة والدته مدمنة المخدرات، لكنه يعجز عن الاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة به؛ فيخترع حياة أخرى لنفسه، مشابهة لحيوات زملائه من المدرسة الثانوية الباريسية الكبيرة.