إذا كنت عزيزي القاريء من متابعي مقالاتي علي موقع إعلام.أورج فأنت حتما تعرف أن مقالي السابق كان عن اختراع اللايك الذي غيّر العالم أما إذا كنت ممن أعجبهم المقال فاعتبر نفسك مسؤلا عن هذا المقال الذي استرسل فيه حديثا عن “البلوك”…
و البلوك في العالم الافتراضي الحديث يمثل أقصي درجات العقوبة علي شبكة التواصل الاجتماعي، و أذاجاز لنا تشبيه الاختلاف في وجهة النظر “بالجنحة” التي تتراوح عقوبتها بين البهدلة و قلّة القيمة لمدة ليله كامله علي التايم لاين تعود بعدها الي بيتك و “وولك” سالما، فأنة حينئذ يمكننا تشبيه السب و اللعن و التطاول “بالجناية” التي تقتضي عقوبة “الأنفريند” لمدد تتراوح بين شهور و سنين و مؤبد
و في هذه الحالة يكون البلوك هو “حكم الإعدام” و ينتج عنة شطب هذا الشخص تماما من سجلّاتك فلا تري له أثرا في “السيرش” و لا في الحياه و لا يستطيع هذا الشخص متابعة أي من بوستاتك أو كومنتاتك أو حتي استخدام الانبوكس الخاص بك لتبادل اللوم و العتاب بعيدا عن الأعين… و هنا لابد من توضيح انه و بما أننا في عالم افتراضي تماما فأن حتي حكم الاعدام يمكن الرجوع فيه و اعادة الشخص المتبلّك إلي الحياه بمجرد ضغطة زر
وبمناسبة لفظ “المتبلّك” السابق و هو وصف حديث للشخص الذي حدث له بلوك، فيجب عليك أن تعرف عزيزي القاريء انه من مفردات لغة التواصل الاجتماعي الحديثة يأتي العديد من التصريفات النحوية المستحدثه ككلمة “بلّكته” و اعرابها يكون بحذف حرف العلّه (أو بالأصحّ الشخص العلّه) لأنك الفاعل، أما كلمة “بللكني” فتأتي مرفوعة (برفع الحرج عنك تماما) حيث أنك في محلّ المفعول به
وهنا يجب التوقف لحظات لتقييم حالك كمستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي، فإذا كنت ممن يلجئون كثيرا لاستعمال البلوك فانت حاجة من اتنين: إما شخص شديد الاعتزاز برأيه و لا تتحمل أي خلاف بسيط أو عميق، و إما انك شخص كبير الدماغ جدا بحيث تودّ ان تقضي الدقائق أو السويعات التي تخصصها للتواصل بدون وجع دماغ…
أما إذا كنت ممن يتبلّكون كثيرا فأنت أيضا حاجة من اتنين: إما ان كل معارفك وأصدقائك اللي بلّكوك هم من النوع الأول المذكور في المقطع السابق (و هو أمر جائز جدا في ظل حاله الالتهاب المتواصل بل و المتزايد حاليا) أو انك شخص سليط اللسان جدا و ممعن في الخلاف و لا يوجد لك حلا إلا انك تتبلّك و الأجر علي الله
و أخيرا ايها القاريء العزيز الذي صبر معي خلال كل ما سبق أرجوك إذا عجبك المقال فأمنن علينا ب “لايك” هنا او علي مقالي السابق، و إذا لم يعجبك فأرجوك الا تتسرع بإحالة أوراقي إلي مفتي التواصل الاجتماعي و “تبلّكني”
اقرأ ايضا
أحمد شبكة: اختراع غيّر العالم… اللايك
أحمد شبكة: أسكن بيوت الشعر؟ آه ممكن