حتى في الكوارث والاحزان والدموع والألم يحكم منطق العشوائية في الإعلام الخاص . حينما يحاول كل شخص لعب دور البطل محاولا تسيد المشهد البائس أصلا لإعلام لا يليق بسمعة ومكانة مصر حتى لو كان إعلاما خاصا يحكمة منطق الربح والخسارة واللعب على أوتار ومشاعر مواطن غلبته ظروفه المعيشية والاقتصادية بالتفكير والحيرة لتخرج الصورة مشوهة باهتة وتنتج معادلة المواطن الجاهل من وراء إعلام يتربح من جهله . وإليكم بعض الشواهد شاهدة على الجرح الغائر في الصورة
– بدت بعض القنوات تسوق نظرية القاضي وتلعب على معادلة ما كان يجب أن يتم و ما تم فعلا على الأرض لدرجة أن القنوات الاجنبية الغربية تنقل عن هذه القنوات وتقول الإعلام المصري يقول كذا وكذا.
– لم يذكر اي إعلامي أصل وفصل هذه الجماعات الإرهابية ولا حتى تاريخها ولا حتى معلومات تقوم بتوعيه الناس منهم أو حتى ممن يتعاطفون معهم وأكتفى البعض بالتباري بالشتائم للأرهابيين فقط .
– ليس في مصلحة البلد أبداا الحديث عن تقصير أو جوانب سلبية فالإرهاب يسفك دماءا داخل أعتى أقوى الدول في العالم أجمع في الوقت الحالي .
– لم يلتفت البعض ويلقي الضوء على تعاطف العالم مع مصر في محنتها وكيف يمكن استثمار هذا الموقف في القضاء على الإرهاب نهائيا .
– لم يلتفت اخرون ايضا الى تعامل الإعلام الغربي و العربي ايضا لهذه المأساة وكيف هى مصر كبيرة شامخة في عيون غير المصريين للأسف .
– ظهور إرهابي على الهواء في أحد المحطات من الكبائر في هذا الوقت .
أخيرا وليس أخرا في نظري المتواضع الخلط ناتج في الأساس عن عشوائية الممارسين للمهنة فإن أدى كلٌ دوره فقط لأستقامت عقارب المواجهة الإعلامية الصحيحة للإرهاب فالمذيع ناقل للرسالة والصحفي ضيفا فقط قارىء للأحداث . فالناس لا تحتاج توجيها وبالأخص في مصر بقدر إحتياجهم لمعلومة وشفافية وصدق . وهذا لا يستقيم مع إعلام يتلون في كل عصر وزمن .
فعلا .. نحن في حاجة الى إعلامي إقليمي يمكنة التواصل مع محيطة الخارجي بأدوات الاعلام الصحيحة وبرسائل تكشف و تعلى من وعي المواطن المصري .
ملحوظة : كاتب هذا الكلام البسيط عمل في عدة قنوات إقليمية عربية قبل العودة الى مصر لذا أرى الحاجة ملحة لان يكون هناك إعلاما إقليميا يخرج من لغة الشارع الى اللغة العالمية الاقليمية . فمصر بها كتاب ومفكرين وعقول إعلامية و صحفية تستطيع أن تنير الطريق لكن لا يطفو على السطح دائما إلا العملة الرديئة ..