تبدأ لجنة تحكيم برنامج المواهب العالمي “the Voice Kids” في نسخته العربية -الفنانون كاظم الساهر وتامر حسني ونانسي عجرم- بالاستماع لأصوات الأطفال المشاركين في المسابقة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 – 17 عامًا، يوم السبت المقبل 2 ديسمبر.
يخوض المشتركون على منصة “the Voice Kids” أول اختبارٍ غنائي حقيقي لهم على أسماع المدّربين، ليتحدّد أياً منهم سيتمكّن من اجتياز المرحلة الأولى، أي “الصوت وبس” وهي مؤلّفة من 6 حلقات، وبالتالي الانتقال إلى “مرحلة المواجهة” من 3 حلقات، تمهيداً للتنافس على لقب “the Voice Kids” في الحلقة العاشرة الختامية المباشرة.
نرشح لك: الموسم الثاني لـ “The voice kids”.. صوت صغير وحلم كبير
أبرز ما يميّز الموسم الثاني من “the Voice Kids” عن بقية برامج المواهب عموماً، والبرنامج الأم “the Voice” خصوصاً، يكمُن في هيكلية البرنامج التي تأخُذ بعين الاعتبار القيمة الإنسانية العالية لمفهوم “الطفولة”، إذ تضع بنية البرنامج في طليعة أولويّاتها الاحتياجات النفسية والعاطفية للأطفال المشاركين، مع ما يتطلّبه ذلك من تعاملٍ خاص ومدروس معهم من قبل المدرّبين وفريق عمل البرنامج والقيّمين عليه، بإشراف أخصائيين تربويين بهدف إعداد المشتركين نفسياً وعاطفياً لمراحل البرنامج، بما تتضمّنه من استبعادٍ من المنافسة حيناً وتأهلٍ لمرحلة أخرى أحياناً، ومن ثم النجومية وخصوصيتها لاحقاً، مع ضرورة الحفاظ على براءة الطفولة والصحة العاطفية والنفسية للأطفال، وهو ما أشاد بنجاحه النقّاد في الموسم الأول من البرنامج على “MBC مصر”، ويسعى إلى تكريسه الموسم الثاني.
في هذا السياق، أوضح كاظم الساهر أن “دقّة التعامل مع الأطفال عموماً وحساسيته الزائدة كشخص تجاههم ثانياً، وتعمّقه في القراءة والبحث والمطالعة للإلمام بالجوانب النفسية والتربوية ضمن هذا المجال، كل ذلك جعله في مرحلةٍ ما متردداً نسبياً في المشاركة بالموسم الثاني من البرنامج” واستطرد قائلاً: “إن الحبّ الكبير الذي عبّر عنه الأطفال للبرنامج، وتعلّق العائلة العربية بكل أفرادها به، ورغبتي الصادقة في مساعدة المشتركين على صقل مواهبهم بطريقة علمية مدروسة.. كل ذلك جعلني أُقدِم مجدداً على خوض هذه التجربة للإسهام في إعداد جيل من المواهب الواعدة يمتلك أدوات ومقوّمات النجاح في المجال الفني الغنائي والطربي الراقي مستقبلاً.”
من جانبها، أشارت نانسي عجرم إلى أن تجربتها السابقة في البرنامج جعلتها أكثر حماسة للمشاركة في موسمه الثاني، وأضافت: “ذكرتُ سابقاً أنه من الناحية التقنية، قد لا يمكنك أن تحكم بدقة على صوت الطفل كونه لم ينضج بعد ولم يأخذ شكله النهائي. ولكن، الهدف الأسمى للبرنامج ولوجودنا فيه كمدرّبين هو وضع الموهبة على الطريق الصحيحة عبر تدريبها والإشراف عليها وتهيئتها اليوم على أمل أن تأخذ مكانتها على الساحة الفنية مستقبلاً”، وختمت نانسي: “طبعاً، تساعدني خبرتي كأم في التعامل مع الأطفال، وسأسعى إلى تسخير تجربتي في الأمومة بالإضافة إلى مسيرتي المهنية، التي بدأتُها في سنٍّ مبكرة جداً في نفس عمر المشاركين اليوم تقريباً، لمساعدة المواهب اليافعة في الوصول إلى أهدافهم من دون إغفال الجانب الترفيهي والتنافُسي المُمتع للبرنامج”.
كما أوضح تامر حسني أن الموسم الأول قدّم له الخبرة التي سيسعى إلى تكريسها بطريقة أكثر عمليةً في هذا الموسم. وأضاف تامر: “أشعر بحماسةٍ كبيرة للمشاركة في البرنامج وكأنني أشارك فيه للمرّة الأولى!”، مشدّداً على أن “ميزة البرنامج -بالمقارنة مع غيره من برامج المواهب للبالغين- تكمُن في أن الطفل في هذا العمر ما زال لديه متّسع من الوقت للنجاح أو الفشل، وبالتالي، العمل بجد أكبر لصقل موهبته عبر الدراسة والتدريب وتلافي الأخطاء ونيل المزيد من الفرص ومواجهة التحديات القادمة”. وختم تامر: “البصمة الحقيقية للبرنامج هي بثّ الروح الايجابية والطموح لدى كل طفل لتحقيق أعلى درجات النجاح، وأعتقد أن فوز أي طفل ضمن أي فريق كان، سيعني نجاحنا جميعاً كمدرِّبين وكفريق عمل وكمشاهدين”.