إسراء إبراهيم
قال محمد رشيد المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إنه كان شاهدًا على الأحداث التي ذكرتها “BBC” في تقريرها عن موافقة الرئيس الأسبق مبارك لتوطين الفلسطينيين في سيناء.
تابع “رشيد” خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج “كل يوم” الذي يُذاع على فضائية “ON E” مع الإعلامي عمرو أديب مساء الأربعاء، موضحًا أن ما يحدث الآن هو محاولة لفرض المشهد الآخر على مصر، وتابع أن الإسرائيليين حاولوا عمل مبادلة للأراضي مع مصر حتى عام 2005، حيث تتيح مصر بعض الأراضي لتوسيع قطاع غزة وبالمقابل تأخذ مصر أراضي من الحدود المصرية الإسرائيلية التى حُددت عام 1948.
نرشح لك.. بيان من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
أضاف أن مصر كانت لا تقبل مناقشة هذا الموضوع، وأن الإسرائيليين كانوا يخشون من طرح هذه الموضوعات على الرئيس الأسبق مبارك أو الوزير عمر سليمان أو الدكتور أسامة الباز، بسبب تشدد الموقف المصري في هذا السياق.
وتابع “رشيد” أنه بعد اتفاقات “أوسلو” حفزت مصر كل الفلسطينيين حتى النازحين القدامى على العودة إلى وطنهم، منوهًا أن هذه التقارير لا قيمة لها ما لم يكن موقع عليها من الطرفين، وأضاف قائلا: “الإسرائيليين فكروا في هذا الموضوع؛ ومرات قليلة فقط التي تجرأوا فيها على طرح تلك المواضيع مع الجانب المصري”، لافتًا إلى أن إسرائيل دائمًا كانت تقترح ذلك مع الجانب الفلسطيني ولكنهم كانوا يقابلون تلك الاقتراحات بالضحك، موضحًا أن الجانب الفلسطيني كان يعلم أن إسرائيل كانت تخشى هذا الحديث مع مصر فكانت تحاول تمريره من خلالهم.
في السياق نفسه صرح المستشار الفلسطيني أن مبدأ الرئيس الراحل ياسر عرفات كان أن تنتهي حدود دولة فلسطين مع الحدود الدولية لدولة مصر والأردن ولبنان وسوريا؛ مشيرا إلى أن هذا ما حافظ على علاقة “عرفات” بالجانب المصري.
اختتم “رشيد” مداخلته منوها أن مصر وفلسطين رفضا المناطق الصناعية والتجارية المشتركة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية إلا بعد أن الوصول إلى الحل النهائي، وبالتالي لم يكن مقبولًا من جانب الرئيس مبارك أو الدولة المصرية والفلسطينية أن يناقشوا “سنتيمترًا” واحدًا خارج حدود الأراضي الفلسطينية.