أمنية الغنام
دائماً ما تثير بداخلنا أغنية “طعم البيوت” التى تغنّى بها الفنان محمد منير الشعور بالحنين والدفء وطعم الخير لكل ذكرياتنا وأحلامنا سواء في طفولتنا أو صبانا أو شبابنا، هذا الشعور كان هو المسيطر بالأمس على أجيال منذ السبعينات وحتى الآن بدرجات متفاوتة عندما أعلن عن فوز الكابتن محمود الخطيب برئاسة النادي الأهلي.
خالد الشربيني كبير مضيفين ويعمل منذ ١٦ عاماً بشركة مصر للطيران، كان يتدرب كرة القدم في أوائل الثمانينات في النادي الأهلي بالجزيرة، عاصر والتقى الخطيب، أراد أن يشرك إعلام دوت أورج فرحته بفوز الخطيب وذكرياته مع كابتن “بيبو” فحكى لنا الآتي:
نرشح لك- رسميا: الخطيب رئيسا للأهلي
“الخطيب طول عمره كان مثلي الأعلى”. أذكر جيداً عندما كنت أنتهي من تدريب كرة القدم وأنا صغير في النادي وأذهب مسرعاً لأحضر تدريب الفريق الأول وأشاهد كابتن محمود الخطيب، وكانت قمة سعادتي عندما أقابله قبل التمرين أو بعده وأسلّم عليه باليد.
نرشح لك: بالأرقام.. النتائج النهائية لانتخابات النادي الأهلي
أنا كنت مثل جميع أبناء جيلي نعشق تجميع كل ما يخص الخطيب من صور وحوارات صحفية، كان عشقاً أقرب إلى الهَوس كنت أقوم بقص صور الخطيب المنشورة في أي مجلة، جريدة، بوستر.. أي صورة له أياً كانت أقوم بقصها ولصقها على جدران غرفتي للحد الذي يمكن وصفه بأنه “ورق حائط من صور الخطيب”.
بمرور الوقت انقطعت عن التدريب وقلّت زياراتي للنادي، إلى أن جاءت الصدفة السعيدة التي جمعتني به مرة أخرى عام ٢٠١١ حيث كان من ضمن المسافرين على رحلة مصر للطيران المتجهة إلى لندن، وهنا أتيحت لي فرصة التقاط الصور والجلوس معه واستعادة ذكرياتي. أخبرته وقتها عن غرفتي وكيف كانت تغطي صوره جدرانها بالكامل، ففرح لذلك وطلب مني إرسال صورة لغرفتي إليه، وبالفعل عند عودتي أرسلت له الصورة، ومن وقتها، أصبحنا نتبادل “الإيميلات”، كان أحدها يشكرني فيها على إرسال صورة غرفتي، واستمر التواصل بيننا في المناسبات مثل رمضان والأعياد.
واقعه لا أنساها تقريبا كانت عام ١٩٨٦ عندما حضرت تمرين لفرقه الأهلي، كان الخطيب “شكله متضايق أو فيه حاجه”.. وقتها قلت لأحد أصدقائي إن الخطيب به شيء ما، واعتقدنا أنه ربما كان مُصاباً.. وفعلا في اليوم التالي نُشر خبر في الجورنال “خنفسة تصيب الخطيب”..حيث وُجدت خنفساء في حذاء الخطيب أو في غرفة الملابس “لا أذكر تحديداً” تسببت له بأذى.