قال الشيخ علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن القيادي الإخواني الراحل سيد قطب، ينطبق عليه حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- “أخاف على أمتي من رجل أوتي القرآن حتى إذا بدت عليه بهجته غيَّره وخرج على جاره يرميه بالشرك”.
أوضح “جمعة” خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم”، على قناة “cbc”، اليوم الثلاثاء، أن “قطب” غيَّر المفاهيم القرآنية من خلال الطبعة الثانية من كتابه “ظلال القرآن”، مضيفًا: “سيد قطب اللي كفَّر الأمة هو ده اللي كافر”، لأنه ارتكب فعلاً من أفعال الكفار وهو تكفير المؤمنين، وسيؤاخذ عليه مؤاخذة شديدة، وسيعامله الله بما يستحقه لأنه عادل ولا يظلم.
نرشح لك: صحيفة لبنانية: الوليد بن طلال تنازل عن “روتانا”
تابع أن جماعة الإخوان المسلمين عندما أنشئت عام 1928، كان المناخ العام يسوده الصراع الدولي واحتلال البلاد وعدم الاستهداء بكلام الرسول –صلى الله عليه وسلم-، مما ساعدهم على الانتشار وقتها ووصولهم إلى ما وصلوا إليه حتى الآن.
وفيما يخص أزمات النقاب القديمة المتجددة باستمرار، أوضح أن الدولة لا تحارب ذلك، موضحًا أن المرأة لا تخفي وجهها في الحج، فإخفاء الوجه بالنقاب تصرف شائع لدينا ولكنه ليس من الشريعة، فهو من “العوائد” فقط، مستندًا إلى الحديث المتعلق بالمرأة الجميلة التي كانت في الحج وأخذ الفضل ابن العباس ينظر إليها، والنبي يشيح بيديه وجهه عنها.