محمد عبد الرحمن (نقلا عن جريدة المقال)
يختلف الإعلامي معتز الدمراش مع قناة الحياة، يغادرها ثم يوجه اللوم للقناة في مؤتمر صحفي، فترد القناة ببيان تكشف فيه – بالمخالفة للقانون والعرف- عن أجر الدمرداش، قناة التحرير التي أصبحت TeN تضطر لتغيير شامل في خريطة برامجها فتتعثر في استكمال التعاقد مع عدة إعلاميين الذين يضطرون لمقاضاة القناة للحصول على مستحقاتهم المتأخرة والتي تقدر بعدة ملايين من الجنيهات، على نفس المنوال تقترب قناة دريم من مأزق مماثل حيث ستلغي معظم برامجها خلال أيام وتبق على برنامج “العاشرة مساء” فقط ما يجعلها قانونا في موقف صعب أمام مذيعين لازالوا مرتبطين بعقود مع القناة بعدها يمتد لعام كامل، كل هذه الخلافات بين المذيعين والقنوات تُرسخ لدى الجمهور غياب أي نظام يحكم قنوات مدينة الإنتاج الإعلامي، وفيما لاتزال “نقابة الإعلاميين” حلما بعيد المنال، يفرض نفسه سؤالا حول دور غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع التي انطلقت نهاية عام 2013 ولم تقم حتى الآن بالدور اللازم من أجل تنظيم الأداء في الوسط الإعلامي وتقويم العلاقات التي تربط بين ملاك القنوات والعاملين فيها سواء كانوا مذيعين أو مخرجين أو غير ذلك، الغرفة التي انطلقت للدفاع عن الإعلام المصري ضد قنوات غير مصرية، الغرفة التي رفضت الإحصاءات الصادرة عن شركة Ipsos والتي جعلت قناة إم بي سي مصر في الصدارة بعد شهور من تطويرها، يبدو أنها غير مكترثة بالتورط في الشئون الداخلية لأعضائها، على الرغم من أن نفس الأعضاء اتخذوا قرارا جماعيا بمقاطعة الإعلامي مدحت شلبي بعد قيام الأخير بالتوقيع لمجموعة قنوات إم بي سي، أي من ليس معنا فنحن جميعا ضده، لكن أي خلاف بين إعلامي وإدارة قناة عضو في الغرفة فهي شأن داخلي تماما كما نطلب من قطر عدم التدخل في الشأن المصري، متى إذن تجتمع اللجنة وتصدر بيانا مشتركا، فقط في الكوارث القومية، كلما وجه الإرهاب ضربة حقيرة لمصر، تجد أعضاء الغرفة يصدرون بيان حداد ويؤكدون أن الإعلام المصري الخاص متحد خلف الدولة في المعركة، وكأن هذا الإتحاد يحتاج أصلا لإجتماع وبيان، وكأن إعلان الحداد لم يكن يتم قبل تشكيل الغرفة والإعلان عن نشاطها، وإذا استمر أداء هذه الغرفة على نفس الوتيرة ولم تتشكل لجنة منازعات يلجأ إليها المتنازعون، فالأخرى أن يفكر العاملون في الوسط الإعلامي سريعا في حل بديل يمكن من خلاله حماية حقوقهم وصيانة أسرار عقودهم التي باتت تجعلهم في أعين الجمهور كلاعبي الكرة المحترفين، ما يؤثر بشكل سلبي على نظرة المشاهدين لهم ويخفض من منسوب المصداقية المنخفض أصلا في معظم القنوات المصرية، لأنه طالما أن هذا هو حال كل قناة عندما تختلف مع مذيع يعمل لديها منذ سنوات، بينهم “عيش وملح” كما يقولون، فكيف سيصدق المتفرج أن أي حملة ضد وزير أو غفير لا يقف ورائها سبب أخر غير المعلن على الشاشات التي تغدر بنجومها كل عدة أسابيع فيما غرفة صناعة الإعلام تغط في نوم عميق.
اقـرأ ايضـا :
نقاش حاد بين رانيا بدوي وعمرو أديب حول “اتفاقية سد النهضة”
تامر أمين: أعرف زوج دينا ولم أطلب منها الزواج
عكاشة يشرح خريطة “حرب نهاية الزمان”
ريهام سعيد تكشف حقيقة زواجها من نخنوخ وكيف خدعت الإسرائيليين
“عسل أبيض” يكرم مربي قطة “مترو محمد نجيب”
14 صورة من الاحتفال بمسلسل “حواري بوخارست”
“النهار” تعلن مجددًا عن إطلاق “النهار نور”