حفيدة صاحب قصر السكاكيني: قلبي بيوجعني لما بشوفه

إعلام دوت أورج

تعتبر القصور التاريخية الباقية من العصور المختلفة التي مرت وتتابعت على مصر، من أهم المعالم المعمارية للقاهرة وباقي المحافظات، من بينها قصر السكاكيني المتواجد في حي يحمل نفس الاسم.

نرشح لكصور نادرة: كيف حوّل فان ليو التصوير الفوتوغرافي لفن حقيقي؟

وفي حلقة نادرة من برنامج “حكاوي القهاوي” تقديم الإعلامية الكبيرة سامية الإتربي، تم بثها عبر حساب قناة “ماسبيرو زمان” على موقع “يوتيوب”، استضافت الإتربي “هنريت سكاكيني” حفيدة صاحب القصر.

اللقاء أجري حتى تستعرض حفيدة السكاكيني باشا الحالة السيئة التي وصل إليها القصر، وأوضحت أنها ولدت داخل القصر عام 1915، مشيرة إلى أن جدها جاء من دمشق في سوريا وعاش في مصر.

أضافت أنها تلقت تعليمها هي وشقيقها الأكبر داخل القصر، على يد مربيين أجانب من إيطاليا وسويسرا وألمانيا، موضحة أن لغتها العربية ضعيفة للغاية بسبب رفض والدها استقدام مدرس لغة عربية داخل القصر، نظرا للعادات الصارمة لديهم والتي تمنع دخول رجال غرباء القصر.

تابعت أنها دخلت بعد ذلك مدارس راهبات سواء في مصر أو عندما سافرت إلى فرنسا، وكن يمنعن الفتيات من التحدث بأي لغة بخلاف الفرنسية، واستكملت حديثها عن والدها قائلة: “أبويا وأمي كانوا بيحبوا الغلابة فكان أطفال الشغالين في القصر يلعبوا معانا”.

نرشح لكإنعام سالوسة.. نجمة بلا أضواء

نفت تماما الأنباء التي تحدثت عن قدوم الملك فؤاد من وقت لآخر إلى القصر قائلة: “مكنش بيجي لا هو ولا فاروق.. كان بيبعت عربية بست خيول بالليل لاصطحاب جدي لمقابلته”.

وعلى قدر السعادة التي عاشتها هنريت سكاكيني في هذا القصر خلال مرحلتي الطفولة والشباب، إلا أنها أكدت خلال الحوار أن “قلبها بيوجعها” كلما اضطرت إلى رؤيته، مشيرة إلى أن حالة القصر سيئة للغاية، للدرجة التي تجعلها تتجاهل النظر إليه عند المرور بجانبه حتى لا تتذكر الماضي.

يذكر أن قصر السكاكينى شُيد عام 1897، لصاحبه حبيب باشا السكاكيني الذي توفى عام 1923، حيث أهدى أحد ورثته وكان يعمل طبيبًا القصر إلى وزارة الصحة، وفي 1961 تم نقل متحف التثقيف الصحي من عابدين إلى قصر السكاكيني، وبعدها تم نقل المتحف من القصر، وفي النهاية صار تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار.

يضم القصر مجموعة من التحف الفنية الفريدة، إضافة إلى تمثال فتاة “درة التاج”، بجانب بقايا تمثال على هيئة تمساح، ويتزين القصر بأشكال فتيات وأطفال اختفى لونها الأصلى، وتماثيل صنعت من الرخام، ويحتوي على أكثر من 50 غرفة ويصل ارتفاعه لخمسة طوابق، ويحتوى القصر على أكثر من 400 نافذة وباب و300 تمثال، منها تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسى للقصر، ويحتوي القصر أيضا على بدروم ويحيط بأركانه 4 أبراج يعلو كل منها قبة صغيرة، وينخفض البدروم 6 درجات عن الأرض وبه 3 قاعات متسعة و4 صالات ودورات مياه وغرفتان وخالٍ من الزخارف وكان مخصصًا للخدم والمطابخ.