فسّر الكاتب الكبير وحيد حامد، هجومه على التطرف و”المتأسلمين” في عددٍ كبير من أعماله، بإدراكه للحقيقة في وقتٍ مبكر، إذ أن تلك الجماعات المُتطرفة خطر على الإسلام قبل المجتمع، واصفًا “الإخوان” بالجماعة “الخبيثة”.
أشار “حامد” خلال حواره مع الزميل محمد عبد الجليل، بجريدة “الوطن“، إلى الاتهامات التي وجهت له بالمُبالغة في توقعاته بشأن تلك الجماعات، مثلما حدث فى فيلم “كشف المستور” من خلال شخصية “الحاجة وفاء” التى قدمتها عايدة عبدالعزيز، وظهر بها كيف تتم إدارة الأموال التى تدخل الدولة من ألمانيا وبشرت بالدولة الجديدة.
نرشح لك- وحيد حامد: عادل إمام رفض فيلم “غريب في بيتي”
أضاف أنه بعد حكم الإخوان وجد كل مشاهد أعماله منشورة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ويحتفى بها الجميع، باعتبارها استشرفت المستقبل، وتنبأت بما حدث، مُشيرًا إلى أنه وقت تصوير الجزء الأول من مسلسل “الجماعة” انتشرت أقاويل من عينة أن “الدولة هى التى تنتج المسلسل”، واصفًا ذلك بـ”الأمر المضحك”.
أكد أن الدولة وقتها لم تكن مُرحبة بإنتاج “الجماعة” تحت دعوى خلق التعاطف معهم، مُشيرًا إلى تواصله مع زكريا عزمي، رئيس ديوان الرئاسة آنذاك، للمُساعدة في تسهيل التصوير بأحد المواقع، فرفض وقال له نصًا: “إحنا مالنا ومال الإخوان.. هما فى حالهم وإحنا فى حالنا”، متابعًا: “كنا نصور بعض مشاهد العمل فى وزارة الزراعة وندفع 36 ألف جنيه يوميًا كتكلفة للوكيشن، فكيف تكون الدولة قد أنتجته؟!”.
في سياق متصل، قال وحيد حامد، إنه لا يعتبر نفسه كاتبًا محترفًا، حيث يكتب بروح “الهاوي”، مُضيفًا بقوله: “أنا فى حياتى كلها لم أستكتب نفسى، ولم أفرض عليها يومًا الإمساك بالورقة والقلم وكتابة أى موضوع، فقط أترك نفسي حتى تصلني الفكرة المناسبة وبعدها أبدأ فى اختيار القالب المناسب لها، واتبعت هذا الأسلوب فى كل ما كتبت، سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية والإذاعية أو حتى فى كتابة المقال الصحفى”.
تابع: “إذا شعرت أنني لا أرغب فى الكتابة أتوقف فورًا ولا أضع نفسي تحت أى ضغوط للاستمرار بها، فالكتابة بالنسبة لي متعة، وأحب أن أرى نفسى عاشقًا ومخلصًا لها“.