أدار الناقد السينمائي أندرو محسن ندوة توقيع كتاب” السينما والرقص على الحبال المشدودة” للكاتب كريم فرغلي ، والصادر عن دار “منشورات الربيع”، وذلك مساء أمس الأربعاء، بمكتبة “أ” بحي المهندسين، بالاشتراك مع عماد علي العادلي المستشار الثقافي لمكتبة “أ”، وبحضور الناقد محمود عبد الشكور، والعديد من الصحفيين والمهتمين بالسينما.
نرشح لك: أندرو محسن: مصر الدولة الوحيدة التي لديها رقابة على “الشتيمة”
فيما يلي نستعرض أبرز تصريحات “فرغلي” عن كتابه الأول خلال الندوة:
1- بعض مقالات الكتاب سبق نشرها في بعض الإصدارات الصحفية، مثل جرنال “المقال” ومجلة “فرجة” وموقع “إعلام دوت أورج” وبعضها يُنشر لأول مرة.
2- الدافع الأساسي لهذا الكتاب هو توثيق أفكار أؤمن أنها تخدم الإبداع والسينما، أردت من خلاله تحريض الناس على إعادة التفكير في الأفكار المطروحة بالكتاب.
3- لا أستهدف المتخصص لكنني استهدف المتلقي غير المتخصص ليتأثر ويعيد النظر في بعض الأفكار المطروحة.
4- ذكرت في كتابي فيلم “سهر الليالي” لأنه غير شكل الإنتاج السينمائي في مصر بعد انتشار الأعمال الكوميدية في هذا التوقيت.
5- الشخصيات التي قدمتها في الكتاب من أكثر الأسماء التي رقصت على الحبال المشدودة، والمقصود بها التحديات والصعوبات التي واجهوها في حياتهم الفنية، وهو العامل المشترك بينهم واختيارهم حقق التنوع وبينهم شخصيات لم تلق التقدير الذي يليق بقيمتهم الفنية والمتاعب التي واجهوها، على سبيل المثال الفنانة “نادية لطفي” التي ظلمت كثيرا في التقدير وهي من أكثر الفنانات موهبة وتنوع وجرأة في اختيار الأدوار.
6- أعشق الفنانة داليدا ولا أفهم عدم تقديم عمل عنها رغم كونها فنانة مصرية كبيرة وموهبتها عظيمة.
7- لم أجد في فيلم “لا لا لاند” ما توقعته بعد انبهاري بـ “التريلر” الخاص بالفيلم، ورغم جودة الفيلم إلا أنني كنت أنتظر أن أشاهد فيلم مثل “شيكاجو”، وهي أزمة المشاهد التي تظلم صناع الفيلم أن أتوقع صناعة فيلم طبقا لذائقتي، وقد ذكرته في الكتاب لتماشيه مع الفكرة لكي أدعو الناس للتحرر من الوقوع في فخ الإعجاب بـ “التريند”، لأن شهرة العمل على السوشيال ميديا وحصوله على جوائز كبرى لا تجعله بالضرورة يعجبني كمتفرج، على عكس الفيلم التسجيلي “يالا أندر جروند” للمخرجة “دينا حرب” وهو فيلم جيد جدا تحدث عن الفرق الموسيقية غير المعروفة لكنه لم يلق النجاح الذي يستحقه.
8- لم نصل للترشيحات النهائية للأوسكار، وكل ما يحدث أننا نرشح بعض الأفلام وكل الأخبار المتداولة عن ترشيح أعمال كل عام للأوسكار غير صحيحة.
9- لم يسبق أن حصل أي عمل مصري على جائزة من مهرجان “كان” أو “الأوسكار”، باستثناء جائزة مهرجان “كان” التي حصل عليها المخرج الكبير يوسف شاهين عن مجمل أعماله وليس عن فيلم “المصير” كما أشيع.
10- المخرج الفلسطيني “هاني أبو أسعد” له مقولة تعبر عن جدلية جودة العمل أم بساطة فكرته ووصلوه للناس وأراها حقيقية وهي: “السينما من وجهة نظر الإبداع تجارة ومن وجهة نظر التجارة إبداع” فلا بد أن تصل أفكار العمل المحترف الجيد للجمهور، ولا أؤيد فكرة أن الافلام الجيدة تكون بعيدة عن الناس أو ما يقبل عليه الناس بالضرورة عمل سيئ.
11- بعد عدة تجارب للمخرج هاني أبو أسعد مع المهرجانات السينمائية في الخارج، أكد على فكرة وجود ترصد للأعمال العربية في الخارج وكذلك تخاذل وإحباط من قبل المبدعين المصريين والعرب.
12- المعيار الأساسي في العلاقة بين الناقد والمؤلف هو المنتج المقدم، فلا بد أن يكون تأريخ حقيقي أو نقد موضوعي قائم على أسس حقيقية وأنا ضد تصنيف الأشياء بشكل حاد وفق آرائنا.
13- لا توجد معايير محددة للنجاح وارتقاء الأذواق على سبيل المثال فيلم “شيء من الخوف” فشل بشكل كبير وقت عرضه ونجح فيلم “العتبة جزاز” الذي عُرض في نفس التوقيت، وكذلك فيلم “”المصير” الذي لم يحقق نجاحا، بينما حقق فيلم “إسماعيلية رايح جاي” نجاح منقطع النظير في نفس الفترة، لكنني أرفض اتهام الناس بانحدار الذوق فالمشكلة سببها المبدع الذي لا يستطيع الوصول للناس رغم جودة عمله فنيًا.
14- الأزمة المالية في السينما جعلت مبدعين كبار تقدم أعمال سينمائية على فترات متباعدة ومنهم من توقف تمامًا.
15- السينما الغربية لديها تابوهات لكنها تختلف عن التابوهات التي نعاني منها بسبب اختلاف الثقافة، مثل “المثليين وأصحاب البشرة السمراء واليهود”، ولا يوجد لديهم فيلم يشوه فكرة الديموقراطية أو سيادة القانون في أمريكا من الممكن أن يدين الأشخاص لكنه لا يدين الفكرة.
16- يوسف شاهين كتب “قصة سيدنا يوسف” على نسخة فيلم “المهاجر” المعروضة بالخارج، في حين أنه كتب على النسخة العربية “قصة مستوحاه من الكتب السماوية”، وبعض المبعدون أجادوا الرقص على الحبال لتنفيذ أعمالهم الإبداعية.
17- الإفراط في المحلية دون أن تفقد الهم العالمي هو سر نجاح وتميز السينما الإيرانية.
18- بعد تحرر الإبداع من الرقابة لابد أن تحدث فوضى ثم تستقيم الأمور ويتم لفظ كل ما هو ردئ ولن يستمر إلا المنتج الجيد، فنحن الآن في عصر لا يوجد منع حقيقي وكل عمل تم منعه زاد حرص المتلقي على المشاهدة مثل مسلسلات “عمر” و”مريم” و”يوسف” وكذلك فيلم “The Nile Hilton Incident” تم مشاهدته بمعدلات كبيرة رغم عدم جودته بسبب المنع، وكذلك فيلم “حلاوة روح” منعه حرض المتلقي على مشاهدته بمعدلات هيستيرية.
19- العملية الإنتاجية وزيادة الأجور في الدراما جعلت المبدعين يهجرون السينما.
جدير بالذكر أن كريم فرغلي حصل على ماجستير الإعلام من جامعة رودن بموسكو، ودرس السيناريو بدورات قصر سينما جاردن ستي، كما قام بكتابة عدد من الأفلام الروائية القصيرة وفيلم تسجيلي طويل إنتاج مصري روسي، كما يقدم فرغلي في التليفزيون المصري حلقات سينمائية ويكتب بانتظام في عدد من الصحف والمواقع المصرية والعربية.