قال الإعلامي جابر القرموطي ، إنه بعد مرور مائة عام وشهر وأربعة أيام على وعد “بلفور” لإقامة دولة إسرائيل داخل أراضي الدولة الفلسطينية؛ أتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقام بنفس الأمر، حيث أعطى ما لا يملكه لمن لا يستحقه.
أضاف “القرموطي” خلال تقديمه برنامج “آخر النهار” الذي يُذاع على فضائية “النهار”، مساء اليوم الخميس؛ أن المختلف اليوم هو شعور الدول العربية بالخنوع والخضوع والضعف؛ موضحًا أن الوضع السياسي والاقتصادي للدولة العربية ليس سهلًا؛ كما أن الدول العربية تعتمد على استيراد مواردها من الغرب؛ قائلًا “مش عايزين نعمل مقاطعة، لأن الفلسطينيين قايمين بالواجب كما ينبغي أن يكون”.
أشار القرموطي إلى أنه يتحدث كأي مواطن في الوطن العربي؛ يحاول تفريغ شحنة الغضب التي بداخله، مشيرًا إلى أنه في حال تركه للعمل ولم يعد يجد دخلًا له لن يترك مصر وسيتجه إلى قريته للعمل كـ”أُجري”.
تابع أن ترامب يستعرض قوته على الوطن العربي؛ منوهًا أن حال الوطن العربي يوحي بأن الأيام القادمة “سودة” على حد تعبيره؛ مشددًا على أن رؤيته لأي مسئول أمريكي الآن أصبحت تشعل غضبه معلقًا:” أنا كرهت جاردن سيتي بسبب السفارة الأمريكية؛ لما شفت كونداليزا رايس في زيارتها للسعودية اتخنقت لا طايقها ولا طايق حد من بلدها”.
أضاف “القرموطي” أن الخطوة القادمة ستكون على سيناء لأن “عين إسرائيل على سيناء والـ61 كم مش هيسيبوهم”؛ موضحًا أن أمريكا وإسرائيل لا تفكر بطريقة العرب فهم يرون أن سيناء مثل فلسطين ملك لهم.
في نفس السياق، وجه مقدم “آخر النهار” كلامه للعرب وحكامهم أنه لا بد من احترام بعضنا البعض؛ قائلًا “يخرب بيت العرب؛ نفس العقلية التي تحكم منذ وعد بلفور عام 1917 بل الوضع الآن أسوأ؛ لافتًا إلى أن هناك دولًا لم تكن موجودة على الخريطة وقت هذا الوعد وأصبحت الآن تدعم الإرهاب.
نرشح لك: تعرَّف على الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة
واستكمل توجيه كلامه للعرب بأن يحترموا أنفسهم؛ معربًا على أن الموضوع ليس دخول الدول العربية في حروب لأنها أمة نائمة وليس لها قيمة على حد قوله؛ مضيفًا إلى أن نفس الأحداث تتكرر مع الأمة العربية ولا شيء جديد يحدث؛ كما انتقد اجتماع جامعة الدول العربية المقرر عقده بعد غد قائلًا: “إحنا اُغتصبنا خلاص، هتطلع تقول أيه”.
أضاف أننا أصبحنا أمة مجروحة وأن الجامعة العربية أصبحت “مخربئه واللي يزعل يزعل”؛ مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية هي مرآة العالم العربي؛ متسائلًا عن أن مائة عام لم تكف العرب لاستعادة القدس أو لمراجعة نفسها لاسترداد كرامتنا.
أكَّد “القرموطي” أنه لا يستثني أي زعيم أو ملك أو أمير عربي تولى مسئوليته منذ وعد بلفور وحتى الآن؛ وكل مواطن كان يستطيع التغير ولم يفعل، موضحًا أن الكل شركاء فيما حدث وأن التاريخ سيحاسبنا على هذا الأمر، مشددًا على أن الحل في اتحاد العرب ولن يفيدنا سوى أن تكمل الدول العربية بعضها؛ مشيرًا إلى أن “ترامب” اتخذ القرار بناء على معرفته بالوضع العربي وأنه لن يحدث رد فعل على هذا القرار.
اختتم “القرموطي” حديثه قائلًا: “إحنا نلوم الغرب ليه؛ أنا بكلم أهل الكهف”؛ منوهًا عن أنه يري الشعور بالوحدة العربية وليست الخيانة العربية “حسسونا إننا عندنا رؤساء، قادرين ناخد قرارات”؛ مشيرًا إلى أنه كمواطن يشعر بالعجز و”قلة الحيلة”.