قال الدكتور مصطفى الفقي ، رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، يعد تصرفًا أحاديًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، متابعًا: “هذا القرار تحصيل حاصل ولا جديد فيه، كنا نعلم أن هذا سيحدث منذ سنوات”.
أضاف “الفقي” خلال مداخلة هاتفية اليوم الجمعة، مع الإعلامية رشا نبيل ببرنامج “كلام تاني” الذي يُعرض على شاشة “دريم”، أنه لا يجب أن نبالغ ونتصور أن الولايات المتحدة الأمريكية هي صانعة كل شيء في العالم، فالقرار لم يخرج من منظمة دولية، أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية، وإنما تصرف منفرد من رئيس قليل الخبرة في الحياة السياسية، حسب ما قال.
أردف: “أمريكا حريصة على أمن إسرائيل، ولم توجه كلمة إدانة واحدة لها طوال تاريخها، هذا الموقف يضع المنطقة في وضع أصعب مما هي فيه، ويضع العالم كله في موقف محرج وقد يؤدي الى وجود قوة جديدة بدلًا من أمريكا تسعى إلى التسوية وتحريك الأمور وهو ما يعود بمزايا على الفلسطينيين”.
أشار “الفقي” إلى أن قرار ترامب يضع أمريكا أمام تحديًا جديدًا لسياساتها، مضيفًا: “لا أعتقد أن القرار يمثل نهاية لعملية السلام، قد يكون تحريكًا لها”، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي يريد أن يخرج من المأزق الداخلي في بلاده باتخاذ مثل هذا القرار حتى يلقى دعمًا في الداخل ويخرج من المأزق الذي يواجه حكمه.
في نفس السياق، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، أن العالم كله يتنبى موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي رفض قرار ترامب، متابعًا أن أمريكا لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام، و”ترامب أظهر الولايات المتحدة على حقيقتها”، حسب قوله.
كما لفت خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن الرئيس الفلسطيني كان على اتصال مع نظيره المصري فور بدء خطاب ترامب بشأن القدس، وعن إطلاق صواريخ على قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات؛ نفى أن تكون حركة حماس أطلقت أي صاروخ على إسرائيل، وإنما تحاول الأخيرة الترويج لذلك، حتى تكسب دعمًا.