"قسمة" مشروع تخرج طلاب الجامعة الأمريكية عن "تنظيم الأسرة" - E3lam.Com

نجح القائمون على حملة “قسمة” في جذب أعين الشعب المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحتهم الالكترونية، حيث رفعوا شعار ” “لو العيشة على القد هتتقسم على كام؟”.

نرشح لك – بعد تتويجه بجائزة BBC.. أبرز ما قدمه محمد صلاح في 2017

 
“قسمة” هو العنوان الذي اختاره طلاب إعلام الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الفرقة الرابعة، دفعة 2018، حتى يرمز إلى مشروع تخرجهم الذي يدور حول أهمية تنظيم الأسرة.
 
تهدف الحملة إلى نشر الوعي عن تأثير زيادة الإنجاب على كل فرد من أفراد الأسرة، خصوصاً الأم والأب. وتشير “قسمة” إلى التفكير في حجم الموارد التي يمتلكها الأهالي قبل التفكير في إنجاب عددًا من الأطفال.
 
ولم تحصر الحملة تعريف الموارد، في الإطار المادي المتعارف عليه، بل تضمنت الموارد النفسية والمعنوية المكبوتة بداخل الكثير من البيوت. واستخدمت الحملة إعلانات مرئية على شكل رموز تعبر عن واقع وحال المنزل المصري البسيط المكدس بالأطفال.
 
تهدف الإعلانات إلى توصيل رسالة الحسبة السليمة التي تمكن الأم والأب من تقسيم حبهم ورعايتهم ومسئولياتهم بشكل عادل ومنصف على كل ابن من أبنائهم.
 
على سبيل المثال، في أحد الإعلانات كانت “صينية البسبوسة المدورة” هي البطلة التي ترمز إلى طاقة الأم؛ فبعد محاولة الأم في تقسيم “البسبوسة”، انهالت أيادي الأطفال والأب على القطع المقسمة تاركين الطبق خالي بشكل تام. وذلك كمحاولة لإيصال فكرة الحملة التي توضح أن قسمة الطاقة والموارد تَصعُب مع زيادة عدد الأطفال الذي في بعض الأحيان يفوق قدرة تحمل الأم النفسية ومقدرة الأب المادية.
 
والجدير بالذكر أن هناك تعاون واضح وفعّال من قِبَل بعض الفنانين المصريين مع حملة قسمة، إيمانًا منهم برسالة الحملة ودعمًا للأفكار التي تود الارتقاء بالمجتمع المصري. ومن بين هؤلاء الفنانين ساهم الفنان هاني رمزي بمقطع من “الفيديو” الذي كان بمثابة الافتتاحية للحملة، وشرح فيه رمزي فكرة “قسمة” ورسالتها.
 
كما شاركت الفنانة روجينا في إعطاء نصيحة للأم المصرية البسيطة التي تسعى دائمًا وراء راحة وسعادة أولادها. ولتحفيز الناس على التفاعل مع الحملة والإفصاح عمّا بداخلهم، بينما قامت الفنانة داليا البحيري بتعريف الناس على “هاشتاج” الحملة #حكاوي_قسمة، الذي يشجع الأهالي على مشاركة بعضهم البعض عدد أولادهم وكيفية تقسيم عناصر الحياة عليهم، كما يهدف “الهاشتاج” إلى طرح الأهالي اقتراحاتهم حول كيفية تجنب مصاعب الحياة الأسرية حتى يستفيد الجيل الصاعد بهذه الاقتراحات والنصائح.