رد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على دعوات تكفير المجتمع والأحكام المغلوطة التي تعتمد عليها جماعات التطرف لتكفير المجتمع، موضحًا أن التكفير مرض نفسي يجعل صاحبه يقرأ النصوص قراءة معوجة خارج جميع المعايير التي وضعها علماء الإسلام حتى نفهم الدين على حقيقته
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، في برنامج “الله أعلم”، المذاع على فضائية “cbc”، أن الدين علم وعندما فُقد ظهرت داعش في النهاية وعندما افتقدنا الإجابة على التفكير الديني الخاطئ انتشر التطرف.
نرشح لك: حقيقة زيادة أسعار الكهرباء
وأشار “جمعة”، إلى أن سيد قطب عندما جاء لإخراج أحقاده استغل ضياع المنهج، والأدوات، والسكوت عنها، والتعالي عليها وحينها تمكن من العوام الذين لا يعرفون الفرق بين العلوم وغيرها، مضيفا: ” كنا بدون تكفير حتى سنة 82 هجريًا ومن كفر قبلها كان يُكفر المعاني وليس الأشخاص، لأن القرآن أكد أننا لا نكره اليهودية أو المسيحية بل الصفات التي أتصف بها بعض الأتباع مما خالف الربانية”.
وشدد على أن القتال لا يجوز بشكل أعمى، فداعش مثلًا غير معلوم تمويلها وتدعو للقتل وسفك الدماء والرسول نهانا عن الجهاد مع هؤلاء، والقرآن وضع شروط في الجهاد غير متوفرة تمامًا بالنسبة لداعش الإرهابي، مؤكدا إنه لا يوجد آية قرآنية تبيح ذبح الإنسان أو حديث نبوي يؤيد الهراء الذي يعيش فيه الإرهابيين.