قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لا بد وأن يغير طريقة تفكير العرب تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
أضاف “الفقي” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “MBC مصر” اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لم تكن جادة على مدار تاريخها في تحقيق السلام مع الفلسطينيين، لافتًا إلى أن لغة الشجب والإدانة لم تعد صالحة للاستخدام لحل الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن قدرات العرب أصبحت محدودة تجاه اتخاذ رد فعل حاسم في مواجهة القرار الأمريكي.
تابع أنه يجب على العرب أن يعيدوا النظر في علاقاتهم بالصين والهند وروسيا لإحداث نوعًا من التوازن مع الولايات المتحدة الأمريكي، لافتًا إلى أن العرب يحتاجون إلى الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والثقافة لدخول عصر القوة.
أشار “الفقي” إلى أن القضية الفلسطينية انتقلت من التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني بعد ثورات العربية، مؤكدًا أن إسرائيل تمثل خطرًا استيطانيًا مزمنًا على العرب، قائلًا: “العرب الآن كالآيتام على مائدة اللئام”.
نرشح لك.. موعد انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس
في نفس السياق، أوضح المفكر السياسي، أن المجتمع الدولي يعتمد في علاقاته على القوة والقدرة وليس العدل، مشيرًا إلى أن العرب ليس لديهم قوة تأثير كبيرة للضغط على صانع القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
لفت “الفقي” إلى أن الجامعة العربية يمكنها إيفاد عدد من وزراء الخارجية للتفاوض مع الإدارة الأمريكية حول حق العودة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العالمان الإسلامي والمسيحي يجب أن يتحدًا لحل قضية القدس.
وعن الموقف البريطاني من القرار الأمريكي، قال “الفقي” إن بريطانيا لن تؤيد صراحة القرار الأمريكي حول القدس لكنها ستحث بعض دول شرق أوروبا الصغيرة على تأييده، قائلًا: “القرارات الدولية في الكتب فقط.. لكن قوتها الإلزامية غير قائمة”.
وأشار “الفقي” إلى أن الخلافات الحالية بين بعض الدول العربية تحول دون الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة القرار الأمريكي بشأن القدس، موضحًا أن الانشقاق داخل مجلس التعاون الخليجي لا يسعد مصر.