أميرة خالد
أكَّد الكاتب الكبير محمد العزبي إنه لا يري أي فارق بين “الهيئة الوطنية للصحافة” و”المجلس الأعلى للإعلام”، قائلًا: “ليس بينهما فرق إلا حرف الميم.. الفارق بين مكرم وكرم”.
أضاف خلال حواره بجريدة “الدستور” أنه يتعجب من فرط المقالات التي يكتبها رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر في جميع الصحف القومية، ناصحًا إياه بضرورة “التعفف” وأن تكون كلماته بحساب، على حد تعبيره.
وفيما يخص مكرم محمد أحمد، أوضح أنه على الرغم من أن “مكرم” صحفي جيد جدًا إلا أنه مطالب باحترام سنه وتاريخه، ويجب عليه أن يرفض أي منصب سواء كان نقيبًا للصحفيين أو رئيسًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
نرشح لك: سقوط طفل في بالوعة صرف.. ومسؤول يرد: “إيه اللي وداه هناك؟”
تابع “العزبي” كلامه موضحًا أنه لم يتوقع أن يكون صحفيًا على الرغم من حبه الشديد للقراءة منذ نعومة أظافره، والتحق بكلية الطب إلا أنه تركها بعد فترة قليلة بسبب مادة “التشريح” والتي أصابته بـ”عقدة نفسية”، لتبدأ رحلته مع الصحافة في رحلة استمرت نحو النصف قرن والتي كانت السبب وراء انشغاله بالعديد من الرموز الأدبية مثل يوسف إدريس وحمدي قنديل وصلاح حافظ.
يذكر أن محمد العزبي، صحفي من مواليد 1931 بالمنزلة. التحق بكلية الطب ثم تركها ليحترف الصحافة بدءًا من عام 1951. عمل في مجلات آخر ساعة والتحرير عقب ثورة يوليو1952، ثم التحق بجريدة الجمهورية منذ تأسيسها عام 1956 وكتب بها مقالا يوميا. ترأس تحرير جريدة “الإيجبيشان جازيت” أقدم الصحف المصرية التي تصدر بالإنجليزية في الفترة ما بين 1989 و1991 ونال عن تطويرها جائزة مصطفى وعلى أمين.
وأصدر في سبتمبر الماضي كتاب جديد له بعنوان “صحفيون غلابة” عن دار دلتا للنشر، والذي يكشف من خلاله أسرار وكواليس المهنة، فيكشف سر إعجاب الرئيس الأسبق حسني مبارك بمقالات سمير رجب التي اعتبرها أفضل من مقالات هيكل، وجانبا من حكايات عنبر 2 بسجن طره، الذي جمع بين عبد الرحمن الأبنودي وجمال الغيطاني وصلاح عيسى وسيد حجاب.