خالد تليمة : لم يكن لدينا منذ البداية إعلام مستقل

نهى رشوان

لم يعد الناشط السياسي ونائب وزير الشباب السابق فقط بعدما حمل صفة “الإعلامي” بتكرار تجربة الظهور عبر شاشة أون تي في، لكن من خلال قناة إقيلمية هي الميادين، إعلام.أورج حاور خالد تليمة حول العديد من القضايا السياسية والإعلامية التي تشغل بال المصريين حاليا، والتي تتشابك إلى حد كبير بشكل يصعب معه الفصل بين ما هو سياسي وما هو إعلامي في مصر بعد ثورتين .
هل ترى أن رأس المال يسيطر على الإعلام الآن؟
نحن لم يكن لدينا ما يسمى بالإعلام المستقل ولا في العالم كله، فالإعلام الخاص يخضع لسيطرة صاحبه ومالكه، ويكون في الأغلب لديه مصالح مع الدولة بحيث ان يكون رأس المال هو من يمتلك القنوات والصحف وهي نفس فكرة وجود رجال أعمال في السياسة، فرأس المال موجود في الإعلام والسياسة بشكل مكثف، فالإعلام في مصر إما مملوك للدولة وبالتالي مُسَيطَر عليه بالكامل بإستثناءات بسيطة مثل د.أحمد سيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، فأرى مقالاته تعبر عن كثير مننا، أما وسائل الإعلام المملوكة لرجال أعمال فأدائها أحيانا يتسق مع مصالح أصحابها.

وما الذي ينقصنا كي تكتمل الصورة الديمقراطية لمصر؟
ينقصنا الكثير جدا وأولهم الإرادة، وإيمان الناس والحكام بأهمية الديمقراطية وليس اعتبارها من الكماليات، فإذا اردنا بناء مجتمع ديمقراطي حقيقي لابد من النظر في التشريعات الخاصة بتكوين الأحزاب والمجتمع المدني والإعلام والإنتخابات وحرية التعبير عن الرأي والتظاهر.

هل مصر الأن تتمتع بحرية تعبير بالقدر المطلوب؟
في رأيي لأ طبعا فنحن مازال لدينا أزمة في بنية التشريعات المتعلقة بالحريات،ولدينا دستور جيد إلى حد كبير ولكن حتى الآن القوانين تلعب دور سيء وأبرز مثال على ذلك هو قانون التظاهر، فحق التظاهر في الدستور واضح جدا ولكن تم وضع قانون يتحايل على هذا الحق، و أي حق لابد من قانون ينظمه، ولكن قانون التظاهر مقيد إلى حد كبير وشانه شان باقي الحريات،ولكننا سننتظر التشريعات القادمة، وانا متفائل بإنتخاب يحيى قلاش نقيبا للصحفيين في هذا التوقيت، واعتقد أن وجوده سيسرع من الوتيرة وقادر مع مجلس نقابته على الدفاع عن تشريعات منحازة اكثر لمواد الدستور.
ما تعليقك على تصريح الرئيس السيسي بشأن الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين الأبرياء؟
هذا شيء حميد ومحترم أن يقتنع الرئيس بوجود ابرياء بالسجون،ولكن فكرة أن الوضع العام يجبرنا على ذلك تدل على أن هناك خلل ما بمنظومة العدالة، فأنا متفهم ان الرئيس لا يريد ان يكون طرف في مواجهة السلطة القضائية بهدف الحفاظ على استقلال السلطات، ولكنه بنفس الوقت هو رئيس السلطة التنفيذية التي تندرج تحتها وزارة الداخلية، ولكن دعنا ننتظر احالة الضابط قاتل شيماء الصباغ للمحاكمة واتمنى ان تكون بداية جديدة، فمهم جدا ان تشعر الناس بالعدل فطول ما العدل غايب لن يكون هناك استقرار فالإستقرار مرهون بوجود العدل.

بعض الإعلاميين يفتقدوا للمهنية في العمل والبعض يلتزم بها، مَن تراه من الإعلاميين في كلتا الصورتين؟
لا استطيع ان أذكر أسماء وفي رأيي اساسا أن كلمة مهنية كلمة مطاطة فيختلف مفهومها لدي شخص عن شخص آخر،ولكن إذا اقتربنا للصورة الإيجابية رغم اني لا أشاهد القنوات المصرية كثيرا، فأنا أحيانا اتابع الأستاذة ليليان داوود والأستاذ محمود سعد وأشعر انه صادق وتلقائي.

تُردد دائما بوسائل الإعلام انك غير راضي عن المهندس ابراهيم محلب كرئيس للوزراء،فما السبب؟
امكانياته أقل بكثير من منصب رئيس وزراء مصر،فليست من مهامه النزول والتردد في الاماكن المختلفة وهو رجل مجتهد ومخلص للبلد وما يفعله شيء محمود ولكن غير كاف وليست مؤهلات رئيس الوزراء، يكفي انه وهو رئيس وزراء لبلد بحجم مصر بقيمتها وقدرها ولها التأثير الكبير على المستوى الإقليمي والعالمي ان يقول انه ليس له في السياسة.فأنا لا أري له انجازات حتى الآن أو رؤية معينة سوى انه ينفذ تعليمات فقط،فعندما تشعر الناس بتغيير في تفاصيل حياتها سواء بالصحة او التعليم او غيره..،هنا نستطيع القول بأن هناك انجازات، يكفي ان الناس النهاردة بتزداد فقرا.

هل تشعر بأن برنامج أهل مصر قد ظلم بعرضه على قناة الميادين؟
قناة الميادين قناة كبيرة تصنف كقناة إقليمية وهي موجهة للوطن العربي ولكل من يتكلم اللغة العربية في العالم كله، والقناة موجودة بشكل قوي في بعض الدول ولديها ثغرات في دول اخرى منهم مصر،فهي عمرها سنتين فقط وطبيعي جدا ان تحتاج لوقت لكي تنتشر.

عُرض عليك منصب وزير الشباب في الحكومة السابقة ولكنك رفضته،فلماذا رفضته؟ وإذا كنت قبلته ماذا كان أول قرار كنت ستتخذه؟
رفضته لأني ببساطة وجدت ان الوقت غير مناسب،واننا كشباب نريد تقديم تجربة مختلفة للمجتمع وان ليس كل من يخرج ضد حكم معين يكون هدفه المناصب، فالمرحلة كانت ملتبسة،وإن كان لابد ان يحدث ذلك بعد ثورة يناير وان تظهر شخصيات تعبر عن الشباب، أما بعد 30/6 فالمشهد لم يكن يخص شباب يناير فقط، فشعرت أننا يمكن ان نؤذي جيل كامل بهذه التجربة في وقت صعب اتحمل أنا مسؤليتها وبالتالي أُتهَم بعدم المسئولية. أما في حالة لو كنت قبلت الوزارة، ففي تجربتي العملية كنائب وزير،اكتشفت ان هناك شخصيات وقيادات بالوزارة أدائها تقليدي جدا لا يجب ان تكون موجودة، وكان هناك شخصيات محترمة ومجتهدة ايضا.

 

اقرأ ايضا

 بلاغ ضد وائل الإبراشي من قاتلة   

 توفيق عكاشة ومحمد مرسي معاً أمام القضاء  

 إم بي سي مصر 2 في شكل جديد خلال أيام   

 تفجير فيلا على جمعة بالفيوم   

 تصريحات هيكل الجديدة: ضد ضربة ليبيا، ومع اتفاقية سد النهضة ومعجب بنجلاء الأهواني  

 تامر أمين: قناه الجزيرة بقيت هوبا قوى   

 كاريكاتير إيهاب هندي : مدافن العاصمة الجديدة   

 شادى محمد يهاجم مرتضى منصور   

 انقطاع البث عن أحمد موسي من إثيوبيا
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا