أكد الناقد طارق الشناوي على أن الكاتب والروائي نجيب محفوظ، هو كاتب درامي من الطراز الأول ويحمل موهبة استثنائية حيث جمع بين كونه روائي عظيم، وكاتب سيناريو عظيم، كما أنه آمن تماماً أن الرواية عند تحولها إلى فيلم تصبح ملكاً للمخرج.
نرشح لك: 10 معلومات عن مذيعة “ماسبيرو” أحدث المنضمين لـ “الشرق الإخوانية”
تابع “الشناوي” في حلقة أمس الأربعاء من برنامج “هنا العاصمة” مع الإعلامية لميس الحديدي، والمُذاع على قناة “cbc”، أن “محفوظ” آمن أنك على سبيل المثال عند مشاهدة الثلاثية على الشاشة فأنك تشاهد “حسن الإمام” حتى وإن حملت الشخصيات ومضات كثيرة مما كتبه هو بالأصل، لكنه طالما آثر تجنب المعارك المتعلقة بذلك الشأن، على عكس كتّاب آخرين مثل يوسف إدريس الذي انتهت معظم أفلامه بالوقوف أمام المحاكم.
في نفس السياق أوضح “طارق” أن المخرجين صلاح أبو سيف، وعاطف سالم هم أفضل من قدم شخصيات “محفوظ” لذلك عبر دائماً عن تفضيله للفيلمين “خان الخليلي”، و”بداية ونهاية”.
أضاف طارق الشناوي أن “نجيب” لم يثر لقضية اختلاف تنفيذ الفيلم عن روايته الأصلية إلا مرة واحدة فقط، عام 1991، عندما قامت الفنانة فيفي عبده ببطولة فيلم “نور العيون” مع الفنان عادل أدهم، وكانت تلك المرحلة تعتبر الفترة الذهبية لـ “فيفي”، فتم تنفيذ الفيلم كله حسب رؤيتها الشخصية، مما دفع “طارق” نفسه أثناء مشاهدة الفيلم مع المخرج توفيق صالح أحد أشهر أعضاء “شلة الحرافيش” وأصغرهم، إلى إبداء إعتراضه على اختلاف الشخصيات تماماً عن القصة المأخوذة من مجموعة “خمارة القط الأسود” القصصية لـ “محفوظ”، فوعده “صالح” بترتيب موعد مع الكاتب الشهير لمناقشة الموضوع
وبالفعل أبدى “نجيب” غضبه من الفيلم، وكانت تلك هي الأولى التي يعلنها بشكل رسمي، معبراً عن ذلك لـ “طارق” بجملة: “أنا خايف بس يقولولي إيه اللي لمك يا نجيب يا محفوظ على الرقاصة دي!”.