أمنية الغنام
مع ختام مهرجان سينما الموبايل لمناهضة العنف ضد المرأة في دورته الثانية وتوزيع الجوائز على الفائزين بسينما “زاوية” في حفل كبير حضره نخبة من الإعلاميين وممثلي الأمم المتحدة وخبراء في مجال قضايا وتنمية المرأة، حرص “إعلام دوت أورج” باعتباره أحد الرعاة الرسميين للمهرجان أن يلتقي والدكتورة عزة كامل مؤسس المهرجان للوقوف على أبرز تصريحاتها حوله، والتي نرصدها فيما يلي:
1– معظم الأفلام المشاركة في هذه الدورة جيدة جداً، حتى بالنسبة للمشاركين لأول مرة في المهرجان، وهذه ملحوظة غريبة يمكن إرجاعها إلى الاستخدام المتكرر والمستمر للموبايل من قبل الجمهور، فهناك أفلامًا كاملة مدتها ساعتين يتم إنتاجها بالموبايل، حيث أصبح منتشرًا جدًا، ولم يعد تلك الوسيلة البسيطة بل يمكن من خلاله التعبير عن أي قضية.
2– بعض المشاركين في المهرجان لم يشاركوا في الورش التدريبية التي تم تنظيمها، وحوالي٧٠٪ ممن شاركوا في الورش قدموا افلاماً للمهرجان، ويمكن وصف تلك الورش بأنها كانت جيدة جداً لانها احترافية والمدربين كانوا على قدر كبير من الاحتراف ومتخصصين، وهذا لم نفعله العام الماضي، كما امتاز المهرجان هذا العام بمشاركة عددٍ كبيرٍ جداً من الشباب من الجنسين، من حيث السن عن الدورة السابقة.
نرشح لك: أكرم حسني يُحذر من النصب باسمه في المنوفية
3– جاء اختيار اسم المنتجة والمخرجة ماريان خوري لتكون ممثلة للمهرجان ورئيسته بإجماع لجنة التحكيم، وموافقة مركز “أكت” باعتبارها رائدة من رائدات السينما، وعندها خبرة كبيرة في المبادرات غير التقليدية كمهرجان الفيلم الأوروبي.
4– ظهرت الروح الإيجابية للعمل في مجموعات وآثارها من خلال فيلمين اثنين، حيث قام على تنفيذهما ٧ مشاركين لكلٍ منهما على حدى، فكان تقسيم المهام بعد مناقشة الفكرة بشكل جماعي من الذي سيتولى الإخراج و المونتاج وغيره، مما كان له دور في صناعة هذه الأفلام .
5– من السلبيات التي واجهناها أن المدة كانت قصيرة جداً في الاعلان عن المهرجان واستقبال الافلام وهذه نقطة ضعف ستحرص على تلافيها المرة المقبلة.
6– بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مع وجود الموبايل، ساعد المهرجان على تسليط الضوء أكثر حول قضية العنف ضد المرأة، كما أن استضافة سينما زاوية باعتبارها دار عرض سينمائي لعرض الأفلام ساعد على حضور عدد أكبر من الجمهور.
7– أنا من عائلة سينمائية وأرى أن السينما تلعب دوراً هامًا في إرسال الرسائل الهادفة للناس أكثر من المقال مثلا وأن والفن يؤثر على مشاعرهم بشكل عام، كما أن تتيح للمبدعين الانخراط بشكل أكبر في تناولهم للقضايا المجتمعية من حولهم.
8– دورنا لا ينتهي عند توزيع الجوائز على الفائزين بل نهتم بمتابعتهم وتنظيم ورش تدريبية أخرى لهم كذلك نحرص على تقديم أفلامهم في محافل عديدة وأقربها سيكون مهرجان سينما المرأة من خلال منتدى “نوت” الذي سيقام في فبراير المقبل باعتباره أحد الرعاة لنا.
9– راعينا في اختيار الأفلام المشاركة ألا يكون الفيلم يوجه رسالة عنصرية أو يحقر من المرأة أو يقلل من شأنها وألا يواجه العنف بالعنف، والاختيار يتم وفقاً لمعايير تقنية وفنية مع وجود رسالة عالية ومضمون مؤثر.
10– نفكر جدياً في توسيع دائرة المشاركين في مهرجان سينما الموبايل في دورته المقبلة ليشمل غير المصريين أيضاً حيث نأمل أن يتم نشر فكرة المهرجان على المستوى الإقليمي والدولي وأن يزداد الاهتمام من الشباب بمناهضة العنف ضد المرأة عن طريق استخدام وسيلة الموبايل.
11– الثلاثة أفلام الفائزة هي من تنفيذ وإخراج شباب من الرجال وهذا مؤشر جيد على أنهم يرفضون العنف الممارس ضد المرأة ويتبنون مناهضته من خلال أفلامهم حيث أن معظم العنف الذي تواجهه النساء سببه في الأساس الرجال، وأتمنى أن يتم نشر هذه الأفلام على نطاق واسع في التليفزيون والبرامج الفنية والإعلامية المختلفة.