ما بين الإشادة والانتقاد، حالة وجهها جمهور الكرة المصرية إلى المُعلق الرياضي خالد حسن، فور تعليقه على مباراة الزمالك والإسماعيلي ضمن مباريات الدوري المصري الأسبوع الماضي، وذلك بسبب إطلالته على شاشة “ON Sport” مُتحدثًا باللهجة الخليجية، مُعتقدين في ذلك أن القناة تعاقدت مع مُعلق رياضي جديد من إحدى الدول العربية الشقيقة.
تحاور “إعلام دوت أورج” مع المُعلق الرياضي المصري خالد حسن، للحديث عن بدايته في مجال التعليق، وسبب تعليقه باللهجة الخليجية على مباريات الدوري المصري، وتفاصيل انتقاله إلى قناة “ON Sport” وفيما يلي أبرز التصريحات:
خالد حسن، انتقل إلى دولة الكويت منذ الصغر، وتلقى دراسته هناك، كما ارتبط بكرة القدم منذ ذلك الحين أيضًا، وعشق التعليق على المباريات من الكابتن الكويتي خالد الحربان والذي يُلقب بـ”شيخ المُعلقين”، وكذلك تعلّق بالعمل الإعلامي من داخل مدرستة هناك، حيث كان يُشارك في إعداد وكتابة المجلة الرياضية، فضلًا عن حرصه على شراء الجريدة يوميًا من مصروفه الخاص، إذ أنه نشأ في بيئة كويتية ولديه أخوات من هذه البلد، فارتباطه باللهجة الكويتية يرجع إلى تأثره بالفترة الطويلة التي عاشها هناك.
“خالد” عمل لعدة سنوات في شبكة قنوات “art” وتولى رئاسة تحرير أخبار الرياضة فيها، كما شارك في تأسيس قناة “كويت سبورت” في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، بجانب عمله فيها.
يصف التعليق الرياضي بـ”المتعة” التي يُمكن تقديمها بأي طريقة، و”الشاقة” التي تحوّل مباراة خفيفة إلى مُثيرة، كما أن التعليق مُرتبطًا بـ”الإعلام”، والأخير يُعد مجالًا واسعًا للإبداع، إذ أنه لا توجد مشكلة من إسناد بعض مباريات الدوري، لمُعلق مصري عاش في الكويت لسنواتٍ طويلة.
عاد “خالد” للقاهرة مُجددًا، بسبب حرصه على التواجد بجانب أبناءه بعد التحاقهم بالجامعات المصرية، فضلًا عن عرض قناة “ON Sport” للمُشاركة بالتعليق على مباريات الدوري المصري، مُعربًا عن سعادته البالغة بالانضمام لتلك القناة، واصفًا إياها بالرائدة في ذلك المجال، ونجحت في نقل الأحداث الرياضية القوية.
فسر سبب تأخر ظهوره على الشاشات الرياضية المصرية رغم الخبرات الواسعة التي يتمتع بها في هذا المجال، بـ”كل شيء نصيب”، لافتًا إلى أنه شارك بالتعليق على مباريات كثيرة، تصل إلى ثلاث مُباريات في اليوم الواحد على قنوات “art”، حيث إن رصيده في التعليق الرياضي حتى الآن تجاوز ألفي مباراة تقريبًا.
أشار إلى شعوره بالسعادة البالغة، فور قرار إدارة “ON Sport” بإسناد التعليق على مباراة الزمالك والإسماعيلي إليه، حيث تمنى أن يطل على جمهور الكرة المصرية منذ سنوات، واصفًا مصر بالدولة التي تحتضن الجميع، والجمهور لديه القدرة على تقييم أداء المُعلق الرياضي.
أعرب خالد حسن عن سعادته البالغة بردود فعل الجمهور، عن أداءه في المباراة الأولى له على “ON Sport”، واصفًا ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي والمقاهي بـ”الرائعة”، قائلًا: “الاتصالات انهالت على القناة ليبحثون عن هوية المُعلق”، بينما وصف الانتقادات التي وجهت للقناة من قِبل البعض بسبب اعتقادهم بأنها استعانت بمُعلق خليجي، بقوله: “ضريبة النجاح”.
أشار إلى أنه علق على بعض مباريات المنتخب الوطني الأول، خلال فترة عمله في قنوات “art”، وكذلك مباريات الأهلي والزمالك والإسماعيلي بدوري أبطال أفريقيا عام 2006، لافتًا إلى ضرورة تثقيف المُعلق الرياضي بجميع الأحداث التي يشهدها المجال الرياضي وليست كرة القدم فحسب، حيث إنه شارك بالتعليق على بعض ألعاب “الأوليمبياد”، بالإضافة إلى التعليق على افتتاح دورة الألعاب الآسيوية لمدة أربع ساعات متواصلة، وهي أكثر فترة لمُعلق رياضي على الهواء مباشرة.
أوضح أن تواجده في الكويت لعشرات السنوات، لم يمنعه من متابعة أخبار الدوري المصري، مؤكدًا بقوله: “أنا مُتابع وعاشق للفرق المصرية”، لافتًا إلى أنه يستعد جيدًا للمباراة التي يُعلق عليها، ويحرص على إيجاد المعلومات الخاصة بالفريقين قبيل انطلاق المباراة.
أكد خالد حسن لـ”إعلام دوت أورج” أنه له طقوسًا خاصة وجلسات مُختلفة، قبيل كل مُباراة يُعلق عليها، من خلال النوم مُبكرًا، وتناول أطعمة ومشروبات مُعينة، والامتناع عن بعض الأطعمة المُفضلة، فضلًا عن التحضير الجيد الذي قد يتطلب عملًا كثيرًا وجهدًا كبيرًا.
أوضح أن لا يختار المباريات التي يُعلق عليها، بينما ذلك القرار من اختصاصات إدارة القناة، قائلًا: “أنا مُعلق مُحترف وأقوم بعملي فقط، لا أتدخل في عمل الآخرين”، لافتًا إلى أن جمهور الكرة المصرية لا يريد منه تغيير اللهجة الخليجية، حيث إنه يتحدث بلغة عربية فصحى يتخللها بعض المصطلحات الخليجية خلال الانفعالات.
نرشح لك – موعد فتح باب تصويت الجمهور على جائزة أفضل لاعب إفريقي
أشار إلى العناصر التي تغيب عن الدوري المصري وتجعل بينه وبين الدوري الأوروبي مسافات طويلة، ومن الضروري على الجهمور أن يدعم فريقه بروح رياضية دون شغب أو إحداث تلفيات في المدرجات، لافتًا إلى أهمية تكاتف الجميع لعودة الجمهور مُجددًا، وإصدار قوانين حازمة لمُعاقبة المُخالفين، قائلًا: “حتى لو وصلت العقوبة لعدم حضور المباريات مدى الحياة”.