قال باسم التميمي، والد الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي، إن الاتصال انقطع مع ابنته المعتقلة حاليًا، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامجه “العاشرة مساء” المذاع عبر شاشة دريم، “ليس لدينا أي اتصال معها لا عن طريق المحامي ولا أي طريق آخر” وأضاف أن عهد تم تمديد اعتقالها هي ووالدتها وابنة عمها، وتم وضعها في زنزانة مع القاصرات الفلسطينيات، ولكن وسط الجانيات الإسرائيليات، كنوع من أنواع الضغط عليها، لإضعاف عزيمتها وانتزاع اعترافها، موضحًا أن والدتها وابنة عمها تقيمان في حجرات مجاورة في السجن.
وأوضح “التميمي” إن ابنته رفضت التجاوب مع المحققين الإسرائيليين، ورفضت حتى الإفصاح عن اسمها أثناء التحقيق معها، وقال: “هذا الصمود يؤكد أن عهد لازالت تؤكد أن لا لغة مع هذا الاحتلال”.
من ناحية أخرى، أوضح والد “عهد” سبب رفضه لعروض المحاميين المصريين للدفاع عن عهد حتى لا يتم إعطاء شرعية للاحتلال الإسرائيلي للدفاع عن الأرض، وتابع قائلا: “بشكر كل حد وبثمن هذا الدافع الوطني والكرم الأخلاقي لكل شخص يحب أن يدافع عن عهد ونحن نحترمه”، وتابع متسائلا: هل يمكن أن يُصنف ذلك بأن هناك قانونا بدولة الاحتلال الإسرائيلي وأن هناك عدلا؟ وهل سيكون هناك جدل بين التطبيع من عدمه؟ مؤكدًا أن تلك التساؤلات توضح سبب رفضه لدفاع المحاميين عنها.
يُذكر أن اعتقال “عهد التميمي” جاء عقب التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي “ترامب” بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مما دعى الكثير من الشباب والفتيات الفلسطينيين للاحتجاج والتظاهر على خلفية القرار، ويُشار إلى أن “التميمي” هي صاحبة الصورة الشهيرة بمواجهتها جنديا إسرائيليا بقبضتها وهي طفلة صغيرة، ولها عدة وقائع قبل اعتقالها مؤخرًا من قوات الاحتلال، وهو ما دعى الكثير من الفنانين والمشاهير للتضامن معها ومع القضية الفلسطينية.