اتخذ القائمون على “دار الحياة” السعودية قرارًا نهائيًا بإغلاق مكاتبها في بيروت (صحيفة الحياة ومجلة لها)، في الثلاثين من يونيو المقبل، على أن يتم نقلها إلى دبي في الامارات.
كان من المقرر أن تنفّذ خطوة الإغلاق قبل ذلك، وفي كل مرة كانت تؤجّل لفترة، لكن تدهور العلاقات السياسية بين الرياض وبيروت في الفترة الأخيرة، أدّى إلى تحديد موعد الاقفال، وقرّر القائمون على الدار نقل المكاتب من بيروت إلى دبي، وذلك تماشياً مع مبدأ تعزيز المدينة الإماراتية واعتبارها المركز الأساسي للإعلام، حيث سيتمّ دعم المكاتب هناك لنشر وكتابة جميع المواضيع المتعلّقة بالموقع الإلكتروني والعدد الورقي للمجلة والجريدة اليومية.
اتخذت إدارة الدار قرار الإغلاق بعد اجتماع عقد في السعودية أخيراً، وتقرّر بموجبه تجميد مكتب بيروت نهائياً، وبدأت بالفعل التحضيرات لوضع خطط النقلة من الناحية اللوجستية التي تتعلّق بالموظفين، ومن الناحية المادية أيضاً؛ مع العلم أن مكتب جريدة “الحياة” في لندن سيقفل أبوابه الشهر المقبل، وهذا أيضاً من جملة القرارات الأخيرة التي تمّ الاتفاق عليها، ليكون الاستغناء عن بيروت ولندن تباعاً وخطوة تلو الأخرى.
بعد إقفال مكتب بيروت، تبدأ إدارة الدار بالتركيز على دبي، إذ انطلقت ورشة التحضيرات لتوسيع المكاتب هناك منذ أشهر عدّة، ووضعت مخطّطات لاستقبال المزيد من الموظفين في حال وافق بعض الموظفين اللبنانيين على الانتقال للعمل هناك، مع العلم أن الخطوة الأخيرة مستبعدة في ظلّ ارتفاع كلفة المعيشة في الامارات مقارنة بلبنان.
يذكر أن “دار الحياة” تأسست عام 1988 من لندن مع إعادة صدور صحيفة “الحياة”، ثم انتقلت إلى بيروت عام 2000، لتبدأ مرحلة جديدة من البناء والتوسّع بانضمام مجلة “لها” إلى “الحياة” ومجلة “الوسط” التي أغلقت منذ أكثر من عقد (1994/2004).