صرح الكاتب يوسف زيدان أن كلمة “تطبيع” معناها أن ترى الأمور على طبيعتها، واستخدامها المستمر على العلاقة بين العرب وإسرائيل لا معنى له، كما أشار إلى أنه إذا قام إعلامي أو أي كاتب شهير بزيارة “تل أبيب”، سيتم اتهامه بأبشع التُهم وسيفقد شعبيته بالكامل في حين أن الدبلوماسيين والسياسيين، لا يتعامل معهم أحد بنفس المنطق.
تابع “زيدان” خلال حلقة اليوم من برنامج “كل يوم” المُذاع على قناة “On Ent” مع الإعلامي عمرو أديب، حديثه بالإشارة إلى ما يُطلق عليه من إشاعات أنه يُمهد لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن فيه اعترافه بالـ”قدس” عاصمة لإسرائيل، على الرغم من أنه ظل سنوات يكتب في تاريخ اليهود والعرب، ويؤكد دائماً أن “القدس” هي مكان مقدس للأديان السماوية الثلاثة.
نرشح لك: يوسف زيدان : الناصر صلاح الدين أعاد “اليهود” للقدس
على جانب آخر تحدث “زيدان” عن بداية الأزمة الفلسطينية تاريخياً، فتحدث عن عهد الخليفة عمر بن الخطاب، عندما تسلم مدينة “إيليا” وهو اسم “القدس” وقتها، وعقد اتفاق نص على ترك حرية ممارسة الشعائر لمسيحي فلسطين، وعدم تسكين يهود بها، وسمي الاتفاق بالـ “عهدة العُمرية” شهد عليه عدد من الصحابة منهم عمرو بن العاص، وتم ذكر اسم “إيليا” بها أربع مرات دون أي ذكر لـ”القدس”.
في نفس السياق ذكر “زيدان” واقعة طلب الخليفة عمر للصلاة، وعرض أسقف كنيسة القيامة عليه الصلاة بداخلها، فرفض حتى لا يتخذها المسلمون نهج من بعده، وصلى خارجها بعد تنظيف مكان ملئ بالقمامة بمساعدة من معه من رجال، ويتسائل “زيدان”: “لو كان المسجد الأقصى موجود مش كان صلى فيه؟”.
استأنف “زيدان” أنه تم بناء “القبة” فوق تلك البقعة التي صلى فيها “عمر” والمسلمون، وأصبح ذلك هو بيت المقدس، وأوضح أن الوضع استمر هادئ حتى نهاية العام السادس الهجري، فأتى الناصر صلاح الدين الأيوبي، وسمح لليهود بالدخول إليها.