دخل النادي الأهلي في مفاوضات جادة مع الهولندي هينك تين كات المدير الفني لنادي الجزيرة الإماراتي، لتدريب الفريق الأول خلفا لحسام البدري، في ظل قناعة المجلس الجديد برئاسة محمود الخطيب التعاقد مع مدير فني أجنبي خلال الفترة المقبلة، والاكتفاء بالفترة التي قضاها البدري مع الفريق، وان وجوده في الفترة الحالية مسألة وقت.
أكد الخطيب للمقربين منه انه متابع لتين كات بشكل كبير خلال الموسم الماضي ، الذي نجح خلاله في تحقيق لقب الدوري ، وانه يراه الافضل لاحياء تجربة البرتغالي مانويل جوزيه من جديد مع الاهلي ، حيث انهما يتقاسمان العديد من الصفات مثل الحزم والسيطرة على اللاعبين ، علاوة على قدرته في اعداد اللاعبين نفسيا ، وفنيا ، والاكثر من ذلك هو علمه بصفات اللاعب العربي على وجه التحديد نظرا لخبراته السابقة حيث قاد الأهلي الإماراتي عام 2009، كما قاد أم صلال القطري عام 2010.
ويعلم الخطيب ان تين كات سيجد صدى جماهيري كبير نظرا لسجله، حيث عمل مدربا مساعدا لمواطنه فرانك رايكارد في برشلونة الإسباني (2003-2006)، ومديرا فنيا لأياكس أمستردام الهولندي (2007-2008) في أبرز محطاته التدريبية ، وهي المسيرة التي من الممكن ان تقدمه بشكل متميز للجماهير وتساهم في تخفيف حدة الاحتقان بسبب تراجع الفريق اداءا ونتيجة.
وابدى تين كات موافقة على تولي تدريب الأهلي، مؤكدا للوسطاء انه يرحب بتدريب افضل فريق في افريقيا، واي مدرب يتمنى العمل في الاهلي ” على حد قوله “، مطالبا بعرض مفصل من الاهلي يحمل القيمة المادية ومدة العقد من اجل مناقشته، مشيرا الى ان امر رحيله عن الجزيرة الاماراتي لن يشكل عائقا كبيرا ، خاصة انه حقق اقصى مايمكن تحقيقه مع الفريق، وسيطلب من ادارة النادي مساعدته في ايجاد حل جديد.
وعلى الرغم من الاتفاق المبدئي بين الاهلي وكات، الا ان الاهلي سيكون مضطرا لايجاد حلول لأزمتين وهما الراتب الكبير الذي يتقاضاه المخضرم الهولندي، علاوة على توقيت تولي تدريب الفريق، حيث من المفترض ان ينتهي الموسم في الامارات بنهاية ابريل المقبل ، وهي الازمة التي من الممكن ان يكون حلها سهلا في حالة ابتعاد الجزيرة عن المنافسة، وهو امر قريب الحدوث في ظل صعوبة المنافسة في الوقت الحالي لتراجع مستوى عدد كبير من نجومه.
ويبحث الاهلي في الوقت الحالي عن اسماء مشابهة لتين كات تحسبا لفشل المفاوضات لاي سبب ، حيث يرفض الخطيب باي حال من الاحوال قيادة اي مدير فني محلي للفريق في المرحلة المقبلة .