قال فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، إنه يتواصل مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأسرته من حين إلى آخر، ويسأل دائماً عما إذا كانوا بصحة جيدة.
تابع “حسني” خلال حواره مع “الوطن” أن مبارك فعل ما فعله، وقام بما قام به، وأصاب أكثر مما أخطأ ولكنه مقتنع بما فعله، ويشعر باكتفاء ذاتي، وكل واحد فينا يشعر أيضاً بالاكتفاء الذاتي. أما سوزان مبارك فأوضح أنه تواصل معها وقام بالاتصال بها أكثر من مرة، ولا يريد أن يقتحم حياتها، قائلاً: “أنا في الحقيقة أرى أنها سيدة فاضلة قدمت الكثير جداً مما يصعب حصره، وهناك كتاب عما قدمته وزارة الثقافة في 4 سنوات بين عامي 98 و2002 وما قدمناه نحن أيضاً، وما قدمته حقاً هو عشرات المشروعات الأثرية والثقافية، هذا بخلاف ما قدمته للمرأة والطفل”.
نرشح لك: الإفتاء: الاعتداء على المسيحيين نقض لـ”عهد المواطنة”
أضاف أن أهم ما قدمته سوزان مبارك كان مشروع “القراءة للجميع”، حيث يحوي فلسفة جميلة بالإضافة إلى مكتبة الأسرة فهي كانت القائدة لهذا المشروع، وقدمت لهم التمويل اللازم، وأحضرت مبالغ كبيرة حتى يرتقوا بمستوى الكتب التي تستحق أن تكون موجودة، وهى كتب عظيمة وأمهات كتب وموسوعات تاريخية وثقافية، كما قدمت بالتعاون مع الوزارة أشياء كثيرة مثل المركز القومي للترجمة وترجمت 6 آلاف كتاب من 30 لغة، “واللي يدور هيلاقي” على حد قوله.
وحول إمكانية قبوله لأي منصب حكومي حاليًا، قال: “طلقت السياسة بالتلاتة، وأنا الآن متفرغ لفني فقط، فبعد 30 عاماً أستطيع القول إن ما اكتسبته من منصبي هو الجماهيرية، ولقد كنت معروفاً من قبل ولكن ذلك كان على مستوى النخبة، وحين كنت في المنصب كان يقال إن لوحاتي تباع لأنى وزير، وظلت لوحاتي تباع بأسعار كبيرة بعد خروجي من الوزارة، الخلاصة أن الوزارة أخذت منى أكثر مما أعطتني، والنكران أكثر ما يحزنني”.