قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن الإرهابي المضبوط في موقع الحادث، إبراهيم إسماعيل إسماعيل، 33 سنة، الذي أصيب جراء تبادل إطلاق النار مع شرطيين عقب الهجوم، خرج من غرفة العمليات عقب إجرائه عملية جراحية لعلاج الإصابات التي لحقت بجسده.
أضافت المصادر أن الإرهابي قد أصيب بطلقات نارية بالقدم وكدمات متفرقة بالجسد، برصاص أحد رجال الشرطة في الشارع الغربي في حلوان على بعد 300 متر من كنيسة مار مينا، بحسب “المصري اليوم”.
أردفت إن فريقاً من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، واصل تحقيقاته في حادث الهجوم المسلح على كنيسة مار مينا في حلوان، الذي وقع صباح أمس، وأسفر عن سقوط ضحايا ومصابين من الشرطة والمدنيين.
وذكرت المصادر وشهود العيان، أن العميد أشرف عبدالعزيز، مأمور قسم شرطة حلوان، تربص للجاني في أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من الشارع الغربي وأطلق النار عليه قنصا فأصابه في قدمه، فسقط الإرهابي غارقاً في دمائه، محاولاً مواصلة إطلاق النار، قبل أن ينقض عليه من الخلف، رجل خمسيني يسمى “صلاح الموجي”، أحد سكان المنطقة، وينجح خلال ثواني في نزع خزانة بندقيته الآلية وضربه على رأسه حتى فقد وعيه.
نرشح لك: ماذا قال إرهابي حلوان للبطل صلاح الموجي الذي ضربه؟
وأضافت المصادر، أن قنبلة بدائية الصنع “كوع”، عُثر عليها بحوزة الإرهابي بعد السيطرة عليه، معدة للتفجير باستخدام فتيل، إذ قام خبراء المفرقعات بتفكيكها وإبطال مفعولها، فيما أفادت التحقيقات الأولية أن المتهم خطط لتفجيرها داخل حرم الكنيسة في حالة نجاحه في اختراق قوات التأمين وبوابة الكنيسة لرفع معدل الخسائر البشرية بين المواطنين وهو ما لم يحدث.
وقالت المصادر – التي طلبت عدم ذكر أسماءها- إنه من المقرر استجواب المتهم وتطوير مناقشته، عقب تحسن حالته الصحية، لكشف ملابسات الهجوم على الكنيسة، وتحديد هويات شركائه في تنفيذ عمليات عدائية متنوعة، نفذها المتهمون بمناطق شمال الصعيد وجنوب القاهرة الكبرى، خلال العامين السابقين.
وأشارت المصادر إلى أن المتهم يعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم واستهداف المواطنين الأقباط والتعدي على دور العبادة (الكنائس) وينتمي لخلية نوعية نشطت في حلوان منذ عامين، وارتكبت عدة حوادث إرهابية من بينها الهجوم المسلح على ميكروباص يستقله عدد من الشرطيين والذي أسفر عن استشهاد 8 منهم، وحادث قتل مواطنا في حلوان والاستيلاء على سيارته العام الماضي.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عدد من عناصر تلك الخلية ونجحت في تفكيكها، خلال الفترات الماضية، فيما فر بعضهم هاربين باتجاه الظهير الصحراوي المتاخم لمدن الصعيد.
وعلق اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قائلاً: “الإرهابي كالفأر يختبأ في وكر لا يخرج منه إلا لدراسة موقع الجريمة، أو لارتكابها، وأن سرعة ارتكابه لعمليات متلاحقة، خلال أيام قليلة، صعب من مهمة الأمن في الوقوف على هويته والتضييق عليه لضبطه”، مرجحا: “أن الإرهابي درس الموقع جيدا قبل قدومه وربما لدرايته بالمنطقة كونه مقيم بحلوان”.
ووصف الخبير الأمني الإرهابي بـ«الانتحاري المختل» كونه ارتكب جريمته وتجول في الشارع دون الهرب كعادة معظم العناصر المتطرفة التي تقدم على ارتكاب مثل هذه العمليات»
وقالت المصادر إن فريق التحقيق المكلف بكشف ملابسات الهجمات الإرهابية التي ارتكبها الجاني، حدد عددا من هويات أعوانه الهاربين، وأن أجهزة البحث والتحري مدعمة بفرق قتالية من قطاع الأمن المركزي، داهمت عددا من المواقع المحتمل العثور عليهم بها في 5 محافظات، بينها مواقع تقع في الظهير الصحراوي الغربي وشقق سكنية بداخل المناطق الحضرية.
وأضافت المصار أن المتهم نفذ جريمة الهجوم على محل يمتلكه مواطنين أقباط، والتي أسفرت عن استشهاد شقيقين، قبل التوجه إلى الكنيسة لإشغال أجهزة الأمن.