أسماء بركة
في حياة كثير من الفنانين العديد من قصص الدراما، سواء في قصص الحب، الحياة، الوفاة، أو حتى تعرض البعض للدخول إلى السجن، سواء كان بسبب المخدرات، أو قضايا أخلاقية، أو سياسية وغيرها، وفي سلسلة “نجوم دخلوا السجن” يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرزهم.
نرشح لك: نجوم دخلوا السجن (5).. حاتم ذو الفقار سُجن 3 مرات
تعرضت خلال مشوارها الفني إلى العديد من الشائعات التي أثارت الجدل حولها، وبالرغم من قلة أعمالها خلال مشوارها الفني، إلا أن اسم وفاء مكي كان له ثقله، في بداية ظهورها على شاشات التلفزيون، في العديد من الأعمال الدرامية الكبيرة.
ألقت محكمة جنايات شبين الكوم القبض على الفنانة وفاء مكي في ديسمبر 2001، على خلفية تعذيبها لخادمتها الصغيرة “مروى” التي كانت تبلغ من العمر 16 عام وشقيقتها “هنادي”، ففي أكتوبر من نفس العام استقبلت مستشفى قويسنا العام بمحافظة المنوفية، الفتاة الصغيرة في حالة سيئة، وأوضح التقرير الطبي أنها مصابة بكدمات وسحجات خطيرة، وتبيّن وجود آثار لجروح ملتئمة بالساقين ومنطقة البطن والظهر والجذع، فقامت إدارة المستشفى بتبليغ الشرطة لتبدأ في البحث عن وفاء مكي ومعاونيها في تعذيب “مروى”، وفقًا لأقوالها، ليتم القبض على “مكي” والسيدة ليلى عبد القادر الفار والدة وفاء مكي، وابن خالتها أنور الفار، والممثل أحمد البرعي، وأيمن غزالي طليق “مكي”، وبعد التحقيق في القضية، تبيّن صِدق الخادمة، ونُطقَ بالحكم ظُهر يوم الأربعاء 26 ديسمبر من نفس العام، بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة المؤبدة للفنانة وفاء مكي، والسجن عامًا لمعاونيها، مع دفع 51 جنيهًا تعويضًا مؤقتًا للمجني عليها.
نرشح لك: نجوم دخلوا السجن (3).. طارق النهري المشاغب السياسي
طعنت “مكي” على الحكم، وقبلت المحكمة الطعن في 16 ديسمبر من العام التالي، وقضت بتخفيف الحكم من 10 إلى 3 سنوات، وفي 5 نوفمبر عام 2004، انتهت عقوبة وفاء مكي، لتخرج بعدها لممارسة حياتها الطبيعية والفن.
شاركت وفاء مكي في مسلسل “عواصف النساء” عام 2005، وهو أول عمل فني لها عقب خروجها من السجن، من إخراج محمد صلاح أبو سيف، وتأليف محمد الغيطي، بمشاركة الفنانين حسن يوسف، نجوى إبراهيم، عايدة عبد العزيز، جليلة محمود، كريم كوجك.
لتستمر بعده في تقديم عدد من المسلسلات منهم مسلسل: “اللي اختشوا ماتو، شخلول، وعد الحر، أذكى غبي في العالم، ساعة عصاري، العنكبوت، في مهب الريح، بالأمر المباشر”، وصولًا إلى آخر أعمالها الفنية مسلسل “الكابوس”، الذي عُرض عام 2015، من إخراج إسلام خيري، وتأليف هالة الزغندي، مع الفنانين غادة عبد الرازق، كريم عبد العزيز، أحمد راتب، كريم قاسم، أيتن عامر، سلوى عثمان، فتوح أحمد.
وكانت مشاركتها في مسلسل “الراية البيضاء”، قبل دخولها السجن هو الانطلاقة الحقيقية لها في عالم التمثيل، والذي عُرض عام 1988 من إخراج محمد فاضل، ومجدي أبو عميرة، وقصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بمشاركة الفنانين سناء جميل، جميل راتب، سمية الألفي، هشام سليمان، نبيل الدسوقي، هادي الجيار، محمد المتولي، سيد عبد الكريم
كما أن أشهر أدوارها الفنية، كان دور “مهجة” الذي لعبته في مسلسل “ذئاب الجبل”، الذي عُرض عام 1993 على شاشات التليفزيون، والتي تدور أحداثه عن تقاليد وعادات الصعيد المصري في إطار قصة بلدة تسمى بهتون الجبل التي يعيش فيها عائلة هوارة التي تلتزم بالعديد من العادات والتقاليد المتعصبة.
أما عن مُشاركتها في الأفلام السينمائية كانت قليلة، حيث شاركت في فيلم “إلا ابنتي، الجمالية، الشاهد الأخرس، البنات والمجهول، ضد الحكومة”، لتختتم مشاركاتها السينمائية بفيلم “لحم رخيص”، الذي عُرض عام 1995 من إخراج إيناس الدغيدي، وتأليف صلاح فؤاد مع الفنانين كمال الشناوي، محمود قابيل، محمد هنيدي، جيهان سلامة.
في حلقة برنامج “صح النوم” مع الإعلامي محمد الغيط، المّذاعة في أواخر نوفمبر العام الماضي، قالت الفنانة وفاء مكي أن قِلة وجودها في الأعمال الفنية، يعود إلى تقصير منها، وذكرت أن السبب في ذلك اهتمامها الواجب عليها اتجاه ابنها “عُمر” لأنه كان صغيرًا يحتاج إلى الاهتمام والرعاية الكاملة، كما رفضت ذكر أي تفاصيل عن حادثة سجنها، أو الإشارة إليه
وهذا ما كانت تواظب عليه “مكي” أثناء ظهورها في البرامج التليفزيونية، فأثناء ظهورها في برنامج “قارئة الفنجان” الذي أذيع على قناة “ON TV” مع الإعلامية شيرين سيف نصر، خلال شهر رمضان عام 2014، حيث رفضت الحديث تمامًا عن فترة سجنها ، وأثناء باقي الحلقة قالت إنها لا تُحب أن تنظر إلى الماضي “فلا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب” وأن ما حَدث حدث وانتهى، وأنها إنسانة لا تحب أن تنظر إلى الماضي فالمستقبل أمامها يجب أن “تعيشه”.