العندليب نجح في حياته وفشل مرتين بعد وفاته

27 مارس 2015 | 05:00 مساءً

تامر علي

برنامج ومسلسل وفيلم سينمائي اقتربوا من حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لكن ونحن نحتفل بالذكرى 38 لرحيله، هل اكتفى جمهوره بما قدمه أحمد زكي وشادي شامل، ولماذا لم تحقق تلك الأعمال النجاح المناسب لشخصية عبد الحليم وسيرته عكس مسلسل” أم كلثوم” ..الإجابة في السطور التالية .

مسلسل “العندليب – حكاية شعب”

التوقعات

صاحب المسلسل دعاية كبيرة سبقتها بفضل برنامج “العندليب من يكون” والذي تم عرضه حصريا على قناة mbc1 ومن خلاله تم اختيار الفنان الشاب شادي شامل لتجسيد شخصية العندليب وجود فنانين كبار مثل عبلة كامل وكمال أبو رية إلى جانب مجموعة اخري من النجوم .

النتائج

هجوم شديد علي اداء شادي شامل شخصيا الذي وضح من خلال العمل انه فنيا اقل كثير من تجسيد شخصية ثرية من الناحية الدرامية مثل العندلي، كما غلب على المسلسل الطابع السياسي بصورة اكبر من الحياة الاجتماعية لبطل العمل مما همش الي حد ما كواليس اعمال العندليب وشركاء النجاح معه وكان العمل احد اسباب اختفاء شادل شامل عن الحياة الفنية لسنوات طويلة وهجرت الفضائيات عرض المسلسل الواحدة تلو الاخري واصبح نادر الوجود علي الشاشات .

فيلم “حليم”

التوقعات

فيلم لنجم احمد زكي المتخصص في اعمال السير الذاتية والنجمة مني زكي ومخرج بحجم شريف عرفة ومؤلف مخضرم كمحفوظ عبد الرحمن ودعاية كبري من شركة الانتاج جعل الكثيرون يتوقعون نجاحا باهرا للعمل .

النتائج

لاشك اثرت بشكل كبير الحالة المرضية للراحل احمد زكي علي العمل ثم توقف العمل لوفاة احمد زكي واكمل العمل هيثم ابنه الذي جسد العندليب في مرحلة الشباب مما جعل العمل يخرج في صورة لقطات مجمعة ولجأ المخرج الي حيلة خروج العمل علي هيئة حوار اذاعي يروي ذكريات العندليب ورغم كل المحاولات لاخراج العمل بشكل طيب وارضاء لوصية الراحل احمد زكي لكن العمل خرج بصورة فنية اقل كثير من موهبة زكي او نجومية حليم ولم يشفع له تعاطف البعض مع الظروف التي مر بها الفيلم .

السؤال

هل لازال هناك حاجة ملحة لتقديم سيرة عبد الحليم حافظ من جديد سينمائيا أو تلفزيونيا، أم أن الأفضل عدم تكرار التجربة حتى لا تواجه سوء الحظ الذي واجه المسلسل والفيلم؟