ومن منا لا يتعلق بالدمى، فـ منذ نعومة أظافرنا ونرتبط بدمية نشكو لها ما لا نستطيع البوح به لأبائنا، من منا لا يتذكر “بقلظ وكرنبة وظاظا وجرجير، وغيرهم ومن منا لم يسمى نفسه طمطم أو طماطم وأطلق على أخيه إسم بوجى، دائماً ما تستطيع الدمى أن تعلق بقلوبنا، وبمجرد رؤيتها يصيبنا حمى الحنين إلى عبق الماضى، مما يبرهن على خطورة كل رسالة تحملها أية دمية، لأنها تشكل ركناً هاماً من عقول أبنائنا.
ظهرت أبلة فاهيتا كـ ربة منزل فكان أول ظهور لها في عام 2010، وهى دُمية من أنسجة القماش ذات وجه مميز، قبل قيام ثورة الخامس والعشرون من يناير فى مقاطع فيديو كانت تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها في هذة الفترة لم تستطيع أن تجذب الأنظارإليها، وذاع سيطها عقب الثورة بعد ظهورها فى برنامج الإعلامي الساخر باسم يوسف “البرنامج”، حينما ظهرت برفقته في إحدى الحلقات وبدأت تتقمص شخصيتها الساخرة التى تنتقد دائمًا الأوضاع السياسية وتصرفات البشر، مما احدث ثورة في لايكات ومعجبين صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى والتى قاربت الوصول إلى 2 مليون معجب لصفحتها على “فيس بوك”، و”تويتر”.
وفى بداية 2013 قبل ثورة 30 يونيو استطاعت أبلة فاهيتا أن تحدث جدلاً فى الشارع المصرى عقب اتهامها بالجاسوسية، عندما اختارتها إحدى شركات الإتصالات في مصر لعمل حملة دعائية بإعادة تشغيل خطوط الهاتف القديمة، وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار لغطاً كبيرًا في الرأي العام، واتصال هذا الفيديو بمؤيدي مرسي وعلاقته بالتفجيرات التي تشهدها البلاد خلال الفترة الماضية، والتنبؤ بتفجيرات أكبر خلال الفترة المقبلة، من خلال شفرة تحدثت عنها في الإعلان.
وظهرت أبلة فاهيتا في عدة مداخلات هاتفية على الفضائيات، من أجل الدفاع عن نفسها قائلة : “نخاف مما نجهل، وأنا أكتب وأقول ما أفكر فيه، ومن يفهمني مرحبا به ومن لا يفهمني لا يلزمني”، على حد تعبيرها مضيف” أنه لا توجد شفرات في كلماتها، وأنها تحب الكلام القليل، قائلة: “من يفهمني، يفهمني”، وإن كنت أريد إرسال قنبلة أو عمل تفجير، فلن أدعو له في وسائل الإعلام.
وعادت السعادة تطرق قلب أبله فاهيتا فى كليبها الأخير مع الموزع حسن الشافعي “مايستهلوشي” والذى تجاوز حاجز الـ 4 مليون مشاهد على اليوتيوب، والحديث عن قصة الحب التى تجمعها بالملحن الشاب بعد أن أخذها خلفه على دراجته وتتنزهوا في شوارع مدينة برلين الألمانية فى انسجام عاطفى.. ووصلت شهرة أبلة فاهيتها إلى ذروتها، وهنا قامت قناة سى بى سى باستغلالها من خلال تقديمها فى برنامج جديد للكبار فقط يتضمن مشاهد جنسية، السؤال هنا ألا نعرف جميعاً مدى تعلق الأطفال بالعرائس والدُمى وكيف جائتهم الجرأة على ربط دمية بالفكر الجنسي وما الهدف منه؟!! ، فجاءت شعارات البرنامج “تعالى أنا زى ماما” !!، والإعلان عبارة عن أبلة فاهيتا تجلس على السرير مرتدية قميص نوم وتطلب من رجلين خلع ملابسهما لعرض فحولتهما وتطلب منهما الإنحناء لأسفل لإلتقاط حذائهما بأسنانهما فى مشهد يوحى بالإباحية.
وخرجت أبله فاهيتا بإعلان أكثر وقاحة قالت فيه “دُخلتى على المشاهد قربت !!! فـ حتى وإن افترضنا أن المحتوى الإعلامي للبرنامج والذى مازال مجهول، ليس جنسى فما الهدف من تلك العبارات الفجة والتلميحات الجنسية التى تضمنها إعلان برنامج دُمية، فربطها بمشاهد جنسية يدفع الأطفال إلى التفكير الزائد في العلاقة الجنسية قبل الأوان، ومحاولتهم لتقليد ما يشاهدوه مع من هم فى سنهم وأصغرمنهم. سوف يبرر القائمين على البرنامج أنه للكبار فقط ذلك لن يمنع أنه سيصل ليد الأطفال، على سبيل المثال لو كانت بطلة البرنامج طمطم وكتب عليه للكبار فقط هل هذا سيقف حائل أمام فضول الأطفال لمعرفة برنامج دُميتهم المفضلة الذى لا يتوجب عليهم أن يشاهدوه؟ّ، فدماغ الطفل أشبه بشريحة التخزين الصلبة التي يمكن برمجتها وفْقًا لتوجيهات معينة، وفى حالة برمجتها على أن دُميتهم تمارس الإنحراف الجنسي سيصبح ذلك جزء من تفكيرهم وسيتولد لديهم الرغبة فى ممارسة العنف والجنس.
هل الغرض من تلك الدعاية الجنسية هو جذب المشاهدين بأى ثمن، مهما كانت نتائجها هل أصبح الهدف هو الربح حتى وإن تطلب الأمر الوقوف على جثث الحياء وتجرع كأس دماء فكر أطفالنا، فأثناء جلوسى فى أحد وسائل المواصلات ترددت عبارات من طفلين لا يتجاوز عمرهما الثامنة، وقعت على مسامعي كالصاعقة، قال له الأول: شفت برنامج أبله فاهيتا الجديد، فرد عليه الثانى: أبلة فاهيتا أنحرفت شفت قميصها، فقال الأول: مش عارف هتتوب أمتى الولية دى، وتعالت ضحكاتهما وقلبى يتمزق من الحسرة على ما يتم تصديره لعقول ابنائنا وهل سيأتى اليوم الذى أسمع فيه أبشع من ذلك من أولادى فى المستقبل؟ المجتمع أصبح فى أمس الحاجة لمن يرشده ويبعده عن همومه ويضحكه بالإيفيه النقى الغير ملطخ بالابتذال والإسفاف، ولن يسمح لشخص يلعب على مشاعره ويُثير غرائزه الشهوانية بدمية ترتدي قميص نوم وتستلقي على سرير غرفتها ويسرق براءة أطفاله من أجل الربح، وإذا لعبت سى بى سى على الربح القذر الملطخ بدماء عقول الأطفال ستخسر المشاهد للأبد.. فلن نسمح لأحد أن يسرق منا عقول أبنائنا.
ماذا حدث عندما أمسكت منى ذكى بكاميرا اليوم السابع؟
العندليب نجح في حياته وفشل مرتين بعد وفاته
خيري رمضان عن “عاصفة الحزم”: أجواء الحرب على العراق
8 قفشات لهالة فاخر في “هات من الآخر”
المتحدث باسم الحوثيين يسب مذيع الجزيرة
فيفي عبده تحقق الأحلام بالنقاب
صحيفة يومية شهيرة تتهم مسئول في محافظة الإسكندرية بالشذوذ
كاظم الساهر ضيف أولى حلقات “تاراتاتا”
لوك جديد لمعتز الدمرادش على “mbc مصر”
رسالة من ياسمينا العلوانى لأهل الإسماعيلية
تعرف علي القنوات الثلاثة التي تعارض “عاصفة الحزم”
الجزيرة القطرية.. وجه إيران الأخر